دعت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، الدول الغربية لحث أوكرانيا على العزوف عن استخدام "قنابل قذرة" وجميع الأنشطة النووية "الابتزازية" ضمن الحرب الدائرة.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي نقلت في إفادة صحافية، إن بلادها تدعو الغرب للتأثير على أوكرانيا للتخلي عن خطط استخدامها المحتمل لـ"قنابل قذرة".
وأضافت زاخاروفا حسبما ذكرت وكالة "تاس" المحلية: "ندعو الغرب للتأثير على الأوكرانيين للتخلي عن هذا التعهد الخطير للغاية، والتخلي عن جميع الأنشطة والإجراءات التي تنطوي تحت الابتزاز النووي".
كما أشارت زاخاروفا أن هذه الأعمال "ستؤدي إلى عواقب لا يمكن تفاديها، وقتل جماعي لمدنيين أبرياء"، مشددة على أن "الإشعاع ليس له حدود، ولا يحتاج إلى جوازات سفر أو تأشيرات، ولا يمكن منعه من عبور الحدود"، وفق الوكالة.
ما هي القنبلة القذرة؟
وصممت "القنبلة القذرة" أو جهاز التشتت الإشعاعي لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة خطرة وتعد من أسلحة الدمار، وتختلف عن القنبلة الذرية كونها تجمع بين المواد المشعة والمتفجرات التقليدية مثل الديناميت.
وعند تفجيرها تنتشر المواد المشعة على مساحة كبيرة وتسبب إصابات خطرة على نطاق واسع ودمارًا كبيرًا، ومن مخاطرها أنها لا يمكنها إحداث انفجار نووي وإشعاعها لا يمكن رؤيته أو شمه أو الشعور به أو تذوقه.
اتهامات روسية
ويأتي كلام الخارجية الروسية عقب اتهامات كررها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال الأيام الماضية بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام "قنبلة قذرة".
فقد نقل شويغو هذه "المخاوف" الروسية لنظيره الصيني وي فينغه ونظيره الهندي راجناث سينغ، أمس الأربعاء.
وسبق ذلك اتصالات هاتفية يوم الأحد الفائت، مع نظرائه التركي والفرنسي والبريطاني، نبه فيها من خطر استخدام أوكرانيا المحتمل لـ"قنبلة قذرة".
بدورها، نفت أوكرانيا وحلفاؤها هذه المزاعم، معتبرة أن "روسيا غالبًا ما تتهم الآخرين بما تخطط لفعله".
وفي هذا الإطار، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها سترسل مفتشين في الأيام المقبلة إلى موقعين أوكرانيين بناء على طلب كييف، في ردّ فعل واضح على المزاعم الروسية.
فقد صرح اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيماوية الروسية، أنه "حسب المعلومات المتوفرة لدينا، هناك مؤسستان في أوكرانيا لديهما تعليمات واضحة لصنع ما يسمى بالقنبلة القذرة".
أما الموقعان فهما محطة تخصيب المعادن في منطقة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، ومعهد الأبحاث النووية في كييف.