السبت 4 مايو / مايو 2024

الرئيس الصيني التقى رئيس الوزراء الروسي: ندعم مصالح موسكو الأساسية

الرئيس الصيني التقى رئيس الوزراء الروسي: ندعم مصالح موسكو الأساسية

Changed

تقرير سابق عن زيارة الرئيس الصيني لموسكو وإعلانه من هناك استعداده لحماية النظام العالمي (الصورة: رويترز)
شدد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على أهمية شراكة التعاون الإستراتيجي بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة.

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، على دعم بكين مصالح موسكو "الأساسية" .

وعززت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، وازداد التقارب بينهما منذ الحرب الروسية في أوكرانيا رغم إصرار بكين على أنها تلتزم الحياد تجاه النزاع.

وكان ميشوستين قد وصل الإثنين إلى الصين حيث حضر منتدى تجاريًا في شنغهاي الثلاثاء قبل التوجّه إلى بكين للقاء رئيس الوزراء وشي جينبينغ. وتعد هذه الزيارة الأعلى مستوى التي يجريها مسؤول روسي إلى الصين منذ بدء الحرب على أوكرانيا العام الماضي.

وأكد شي ورئيس الوزراء الروسي أن البلدين سيواصلان "تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف".

"تعاون استراتيجي شامل" بين روسيا والصين

وفي وقت سابق، قال ميشوستين لنظيره الصيني لي تشيانغ، بعد حفل استقبال كبير أقيم له خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين الأربعاء: "بلغت العلاقات بين روسيا والصين مستويات رفيعة إلى حد غير مسبوق".

وأضاف أن هذه العلاقات "تتسم بالاحترام المتبادل لمصالح كلا الطرفين والرغبة بالاستجابة بشكل مشترك للتحديات المرتبطة بازدياد الاضطرابات في الساحة الدولية وضغط العقوبات غير الشرعية من الغرب بأسره".

هذا في حين أشاد لي تشيانغ بدوره بـ"شراكة التعاون الإستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة". وتابع: "أعتقد أن زيارتكم إلى الصين في هذا التوقيت ستترك بصمة كبيرة".

وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لروسيا إذ بلغت التجارة بين البلدين مستويات قياسية قُدّرت بـ190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات صادرة عن الجمارك الصينية. ولفت لي إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ 70 مليار دولار حتى الآن هذه السنة. وقال: "إنها زيادة من عام لآخر تتجاوز الأربعين في المئة".

وأضاف أن "حجم الاستثمارات بين البلدين يزداد بشكل مستمر أيضًا.. تتطور المشاريع الاستراتيجية واسعة النطاق بشكل ثابت".

ووقع وزراء من البلدين، بعد المحادثات، على سلسلة اتفاقيات تتعلّق بالتعاون في تجارة الخدمات والرياضة إضافة إلى براءات الاختراع وصادرات حبوب روسية إلى الصين. ووصل ميشوستين برفقة كبار المسؤولين بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الذي يتولى ملف السياسات المرتبطة بالطاقة.

"مخاوف ومظالم مشتركة"

وأصبحت الصين العام الماضي أهم جهة تشتري الطاقة التي تنتجها روسيا علمًا بأن صادرات الأخيرة من الغاز تراجعت بعد سلسلة عقوبات غربية فُرضت عليها ردًا على هجومها العسكري على أوكرانيا.

ووفق وسائل إعلام روسية رسمية، أفاد نوفاك منتدى الثلاثاء في شنغهاي أن إمدادات الطاقة الروسية إلى الصين ستزداد بنسبة 40 في المئة من عام لآخر في 2023.

وقال الباحث لدى معهد بروكينغز في واشنطن والذي كان مسؤولًا في البيت الأبيض رايان هاس إن زعيمي البلدين "تجمعهما المظالم المشتركة والمخاوف أكثر من الأهداف المشتركة".

وتابع: "يشعر كلاهما بالاستياء والتهديد من قادة الغرب في النظام الدولي ويؤمنان بوجوب مراعاة بلديهما في القضايا المرتبطة بمصالحهما".

وفي فبراير/ شباط ، أصدرت بكين وثيقة من أجل "تسوية سياسية" للنزاع ذكرت بلدان غربية أنها قد تمكن روسيا من إبقاء أجزاء كبيرة من الأراضي التي انتزعتها من أوكرانيا تحت سيطرتها.

وخلال قمة في موسكو في مارس/ آذار، دعا الرئيس الصيني نظيره الروسي لزيارة بكين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close