الخميس 9 مايو / مايو 2024

"الروس في مهمة صعبة".. زيلينسكي يستنجد بإسرائيل في مواجهة موسكو

"الروس في مهمة صعبة".. زيلينسكي يستنجد بإسرائيل في مواجهة موسكو

Changed

نافذة إخبارية عبر "العربي" تسلط الضوء على كلمة الرئيس الأوكراني وطلب الدعم الإسرائيلي في مواجهة روسيا (الصورة: غيتي)
جدد الرئيس الأوكراني مطالبته بضرورة عقد لقاء مع نظيره الروسي للحوار من أجل إيجاد حل للأزمة ووقف هجوم موسكو المستمر على بلاده.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليل الأحد الإثنين، أنّ "القدس" يمكن أن تشكل "المكان المناسب لإيجاد السلام"، مؤكدًا أنه سيلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين للحوار عاجلًا أو آجلًا، وأن هذا الاجتماع يمكن حتى أن يعقد في القدس.

وفيما تقترب العملية العسكرية الروسية من اكتمال شهرها الأول في أوكرانيا، قال زيلينسكي إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحاول إيجاد طريق للتفاوض مع روسيا ونحن ممتنون له على كل جهود، حتى نتمكن عاجلًا أم آجلًا من بدء المناقشة مع روسيا. ربما في القدس. إنه المكان المناسب لإيجاد السلام، إذا كان ذلك ممكنًا".

طلب الدعم الإسرائيلي

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بعيد بدء الهجوم الروسي إطلاق وساطة بين كييف وموسكو، وسافر إلى روسيا للقاء بوتين، وكثف المحادثات الهاتفية مع زيلينسكي.

لكن زيلينسكي في خطاب وجهه إلى الكنيست الإسرائيلي، اعتبر أنّ التهديد الذي تواجهه بلاده يشبه "التهديد" الذي تواجهه إسرائيل؛ على حد وصفه. وطلب من الكنيست دعم إسرائيل لأوكرانيا في مواجهة روسيا، مادحًا منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي رأى أنها "الأفضل في العالم".

وقال زيلينسكي، الذي لطالما شدّد على انتمائه إلى الديانة اليهوديّة: "لقد اتّخذت أوكرانيا خيارها قبل 80 عامًا بإنقاذ اليهود". وشبّه في نقاط عدّة أتى على ذكرها، الهجوم الروسي لبلاده بـ"المحرقة النازيّة".

وأضاف: الجيش الروسي يبحث على مدار 25 يومًا عن النازيين الأوكرانيين الذين اخترعهم، دون أن يتمكن من العثور عليهم.

الروس في "مهمة صعبة"

من جهة ثانية، اعتبر زيلينسكي مازحًا أنّ "مروّجي الدعاية الروس" لديهم "مهمّة صعبة"، وذلك "لأنّه للمرّة الأولى في التاريخ، تحدّث رئيس دولة أجنبيّة عبر تسجيل فيديو في الكنيست وأمام أمّة إسرائيل بكاملها. رئيس أوكرانيا، المُتّهم بالنازيّة في روسيا، تحدّث في الكنيست أمام دولة إسرائيل"؛ على حد قوله.

وكان بوتين وصف قادة أوكرانيا بأنّهم "نازيّون جدد"، جاعلًا من "اجتثاث النازية" في أوكرانيا أحد أهداف هجومه العسكري الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأشار زيلينسكي في خطابه إلى أنّ الجنود الروس يرتكبون جرائم حرب في أوكرانيا، لافتًا إلى تدمير المدرسة التي كان يحتمي فيها كثير من الناس، نتيجة الهجوم الجوي الذي نفذه الجيش الروسي في ماريوبول يوم 20 مارس/ آذار الجاري.

وقال: "ما زلنا لا نعلم كم شخصا على قيد الحياة، ولكن أنا واثق من أنه سيتم العثور على الطيار الذي أسقط القنبلة ومعاقبته مثل الطيارين الآخرين الذين يقتلون المدنيين".

ولفت زيلينسكي إلى فتح 4 ممرات إنسانية، أمس الأحد، أجلي من خلالها 7 آلاف و295 شخصًا، 4 آلاف منهم من ماريوبول، مؤكدًا استمرار عمليات الإجلاء.

عقوبات غربية جديدة

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنهم يتوقعون فرض عقوبات غربية جديدة الأسبوع المقبل على روسيا.

وأوضح كوليبا في رسالة مصورة عبر حسابه في فيسبوك، أنه أجرى محادثات مكثفة مع نظرائه في الدول الغربية بخصوص عقوبات جديدة يجب فرضها على روسيا.

وأضاف: "هناك حاجة لعقوبات جديدة قريبا، ستكون الأسبوع المقبل"، داعيًا الشركات الدولية التي لم تغادر السوق الروسية حتى الآن إلى مغادرة روسيا.

وتناقش حكومات الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، مع تجمعها هذا الأسبوع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تشديد رد الغرب على موسكو.

وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي على سحب قواته من أوكرانيا؛ فرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي.

مسار العملية الروسية يتواصل

وستجري حكومات الاتحاد الأوروبي المناقشات بين وزراء الخارجية اليوم الإثنين قبل وصول بايدن إلى بروكسل يوم الخميس لعقد اجتماعات قمة مع 30 من الحلفاء الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بما في ذلك اليابان.

ولم تسفر حتى الآن أربع جولات من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية؛ عن تغيير الكرملين لمساره في أوكرانيا. وشملت العقوبات 685 شخصًا من روسيا وبيلاروسيا وعقوبات على التمويل والتجارة الروسية.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close