دعا رئيس مجلس السيادة السوداني إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، مجددًا التزامه بانسحاب الجيش من العملية السياسية.
وتعهد في كلمة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال السابع والستين بحماية الفترة الانتقالية المقبلة.
وفي هذا الإطار قال مراسل "العربي" في الخرطوم: أكد البرهان في خطابه على أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة كفاءات مستقلة بعيدة عن المحاصصة السياسية.
وأوضح مراسلنا أن كل هذه الأفكار المطروحة في خطابه الأخير، كان البرهان قد ذكرها أكثر من مرة.
دعوات مفتوحة للانضمام للاتفاق الإطاري
ومن الملاحظ في هذا الخطاب، وفق المراسل، أنه دعا الجميع بصورة مبطنة إلى دعم الاتفاق الإطاري من ناحية قوى الحرية والتغيير وجميع القوى السياسية التي وقعت على الاتفاق، وأن ينفتح هذا الاتفاق ليضم مكونات سياسية أخرى.
كما حرص على دعوة الكيانات المعارضة للاتفاق وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي وتنسيقات لجان المقاومة وتجمع المهنيين.
وذهب البرهان في دعوته بعض القوى السياسية الأخرى التي كانت داعمة للانقلاب للدخول في التوافق الوطني، وتحديدًا حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، حسب المراسل.
وقال المراسل: هي محاولة لوضع إطار سياسي عريض لهذا الاتفاق، خصوصًا أن آخر التصريحات من قوى الحرية والتغيير اعتبرت أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون في نهاية يناير الجاري.
لكن من المتوقع أن يكون هناك بعض الخفوت في الأصوات المناهضة للاتفاق، وخاصة في مبادرة نداء أهل السودان التي تجد دعمًا من قيادات النظام السابق، وفق المراسل.