السبت 4 مايو / مايو 2024

قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع.. استمرار احتجاجات السودان رفضًا للاتفاق السياسي

قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع.. استمرار احتجاجات السودان رفضًا للاتفاق السياسي

Changed

نافذة إخبارية سابقة تتناول الدعوات للتظاهر إحياء لذكرى ثورة ديسمبر في السودان (الصورة: غيتي)
خرج آلاف السودانيين في مظاهرات بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر 2018 ورفضًا للاتفاق السياسي بين قوى مدنية والجيش، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة".

تتواصل في مدن سودانية من بينها العاصمة الخرطوم المظاهرات الرافضة لـ"الاتفاق الإطاري" الذي تم توقيعه من جانب المكون العسكري وقوى مدنية مختلفة.

وخرج آلاف المواطنين، اليوم الإثنين، في العاصمة ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، ومدني (وسط)، والدمازين (جنوب شرق) وعطبرة (شمال) وبورتسودان (شرق) ونيالا والفاشر (غرب).

وجاءت المظاهرات بمناسبة الذكرى الرابعة لـ"ثورة ديسمبر 2018" بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء).

وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر حسن البشير في 11 أبريل/ نيسان 2019.

جاءت المظاهرات بمناسبة الذكرى الرابعة لـ"ثورة ديسمبر 2018" بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" - رويترز
جاءت المظاهرات بمناسبة الذكرى الرابعة لـ"ثورة ديسمبر 2018" بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" - رويترز

هتافات مناوئة للمكون العسكري

وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية هتافات "مناوئة" للعسكريين وقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وتطالب بالحكم المدني الكامل.

ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "نضال متواصل.. يسقط القاتل" و"لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة" و"لا للتسوية السياسية" و"لا للاتفاق الإطاري" و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

ووقع المكون العسكري بقيادة المجلس الانتقالي في الخامس من ديسمبر الجاري "اتفاقًا إطاريًا" مع قوى مدنية بقيادة جزء من قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.

وشاركت في مشاورات الاتفاق كل من الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد")، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات).

إغلاق شوارع وجسور 

وفي الخرطوم، أغلقت السلطات الأمنية الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، وشارع المطار بالحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة.

كما تم منع الوصول إلى جسور "المك نمر" و"النيل الأبيض" و"المنشية" التي تربط بين مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، تفاديًا لوصول المتظاهرين إلى قلب العاصمة ومحيط القصر الرئاسي.

ووفق الشهود، أغلق المتظاهرون الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.

وأضاف الشهود أن القوات الأمنية أطلقت في مواجهة المتظاهرين قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع وخراطيم المياه، بينما رد المتظاهرون بقذف قوات الشرطة بالحجارة وإرجاع عبوات الغاز المسيل للدموع.

جانب من المظاهرات الرافضة للاتفاق السياسي بين العسكر وقوى مدنية سودانية - الأناضول
جانب من المظاهرات الرافضة للاتفاق السياسي بين العسكر وقوى مدنية سودانية - الأناضول

وحشد اليوم الإثنين هو الأكبر عددًا منذ أشهر للمحتجين الذين طالبوا بالحكم المدني وبالقصاص لقتلى الاحتجاجات السابقة. وخرج المحتجون في مسيرة حتى أصبحوا على مقربة 1.5 كيلومتر من القصر الرئاسي. وعرقلت الشرطة طريقهم بشاحنات مصفحة ثم طاردتهم في الشوارع.

ونقلت وكالة "رويترز" أن سيارات الشرطة استخدمت بكثافة مدافع المياه والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. وتحدثت تقارير عن مسيرات في مدن سودانية أخرى.

وقبل الاحتجاجات، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع وأغلقت جسورًا كثيرة تربط الخرطوم بمدينتي أم درمان والخرطوم بحري المجاورتين اللتين شهدتا احتجاجات أيضًا.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين أطاح قادة عسكريون بحكومة ذات قيادة مدنية شُكلت بموجب ترتيب لتقاسم السلطة، لقي أكثر من 120 مدنيًا حتفهم على أيدي قوات الأمن في احتجاجات مناهضة للعسكريين، بحسب قول مسعفين. وقالت السلطات إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها وإنها ستحقق في ضحايا الاحتجاجات.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close