قال حزب الأمة السوداني الإثنين: إن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، "فشلت في إنهاء الأزمة السياسية في البلاد".
وكشف رئيس الحزب مبارك الفاضل في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، أن "الآلية الثلاثية" فشلت كذلك في "الوصول إلى اتفاق للعودة إلى المسار الانتقالي الديمقراطي".
وانطلقت في 8 يونيو/ حزيران الجاري، بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. لكن "الآلية الثلاثية" أعلنت في 12 من الشهر الجاري تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقًا.
وأشار الفاضل إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، "يجري مفاوضات خلف الطاولة، من أجل إعادة قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) إلى السلطة". وأضاف: "لا يجب أن يجلس قادة القوات المسلحة في حوار تحت قيادة موظف أممي صغير".
ومضى قائلًا: "فولكر غيَّب 90% من القوى السياسية والمجتمعية في الحوار غير المباشر، ويفاوض المكون العسكري لتسليم السلطة لمجموعة الحرية والتغيير".
تسهيل الوصول إلى الانتخابات
وشدَّد الفاضل على أن "الحل يكمن في أن تتحرك القوى الوطنية مع القيادة العسكرية، وتصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة والترتيبات الدستورية والوصول إلى الانتخابات".
القوى المعارضة في #السودان تقترح خارطة طريق لإنهاء الانقلاب وتسليم السلطة تقرير: راميا يحيى pic.twitter.com/oE5PkBxLtp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 17, 2022
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.