قال محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن أحداث جنوب دارفور لن تمر من دون حساب متوعدًا بتقديم الفاعلين إلى العدالة.
هذا في وقت أعلنت فيه شرطة ولاية دارفور ارتفاع عدد قتلى هجوم مسلح على عدة قرى شرق نيالا بالولاية إلى 11 شخصًا بينهم شرطي وجندي من قوات الدعم السريع.
وفي هذا الإطار، تقول مراسلة "العربي" من الخرطوم: إن هذا الهجوم الذي وقع قبل أسبوع كان على منطقة بليل شرق نيالا وسقط فيه أكثر من 13 قتيلًا وعشرات المصابين والجرحى لكن امتدت التوترات إلى منطقة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وتوضح مراسلتنا إلى حصول اشتباك أول أمس الأربعاء في أحد الأسواق على خلفية موضوع صغير بسبب شحن هاتف أفضى لمقتل صاحب محل تجاري، وعقب ذلك حدثت وقائع عنف متبادلة بين أطراف عدة نتج عنها مقتل ثمانية أشخاص أخرين.
محاولة اقتحام معسكر
وتكشف المراسلة عن حدوث هجوم يوم أمس على معسكر الحميدية شرق الولاية وقتل فيه شخص وكانت هناك محاولتان لاقتحام المعسكر لكن سكانه من النازحين تصدوا لها ببناء المتاريس.
وتشير مراسلتنا إلى تصريحات حميدتي بخصوص ملاحقة ومعاقبة الفاعلين وتقول إنها المرة الأولى التي يردد فيها هذه التصريحات "كما حصل مع أحداث الجنينة وقال إنها لن تمر من دون عقاب لكن لم يسمع أحد عن أي محاسبة حصلت أو توقيف لمتهمين. حتى في أحداث أخرى في هذه المنطقة دائمًا ما يتحدث نائب المجلس السيادي عن عدم مرورها بسهولة ومن دون عقاب وجلب المفاعلين إلى العدالة لكن حتى الآن لم تحدث أي محاكمة معلنة بهذا الصدد".
المحطات الزمنية للنزاعات القبلية في جنوب دارفور pic.twitter.com/eXBsbBN64w
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 30, 2022
وتوضح المراسلة إلى أن الأوضاع في دارفور ما تزال متوترة وهي تأتي متزامنة مع أوقات الحصاد لدى سكان المنطقة حيث يحدث إتلاف للمحاصيل وإضاعة المجهود الذي فعله السكان طوال الفترة السابقة بهدف إعادتهم إلى نقطة الإفقار المستمرة منذ اندلاع الحرب في الولاية، حسب قول المراسلة.