الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"الشيفرة النووية".. متحف يكشف أكثر الأسرار حساسية لدى الأميركيين

"الشيفرة النووية".. متحف يكشف أكثر الأسرار حساسية لدى الأميركيين

Changed

يكشف المعرض عن تحديث دراماتيكي للنظام السري، الذي نادرًا ما يتم تداوله من قبل المسؤولين الحكوميين
يكشف المعرض عن تحديث دراماتيكي للنظام السري، الذي نادرًا ما يتم تداوله من قبل المسؤولين الحكوميين - وول ستريت جورنال
يعرض المتحف أجهزة ترميز استخدمها الرؤساء الأميركيون، تسمح لهم بإطلاق أسلحة نووية إضافة إلى التحديث التكنولوجي لنظام القيادة والتحكّم النووي في البلاد.

بعد إغلاقه لمدة عامين بسبب جائحة كوفيد-19، أُعيد افتتاح متحف التشفير الوطني في الولايات المتحدة، الذي يوفّر نافذة نادرة لمشاهدة ما كان يعتبر، حتى وقت قريب، واحدًا من أكثر الأسرار حساسية لدى الأميركيين.

ويتم عرض أجهزة ترميز استخدمها الرؤساء الأميركيون، تسمح لهم بإطلاق أسلحة نووية، إضافة إلى التحديث التكنولوجي لنظام القيادة والتحكّم النووي في البلاد.

ويكشف وضع المعدات الخارجة عن الخدمة في متحف وكالة الأمن القومي، عن تحديث دراماتيكي للنظام السري، الذي نادرًا ما يتم تداوله من قبل المسؤولين الحكوميين.

وصادف الكشف عن آلية صنع الشفرات الخارجة عن الخدمة، بعد أسابيع فقط من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشن ضربات نووية في أوكرانيا، مما أثار المخاوف القديمة من حقبة الحرب الباردة.

وأوضح مدير المتحف فينس هوتون، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الإغلاق التام الذي سببه فيروس كورونا "أتاح لنا الفرصة، حين مر نظام الشفرة النووية للبلد بأكمله بتغيير جذري في تقنيتنا، بعرض الخوادم والآلات التي أنشأت الرموز النووية للولايات المتحدة من الثمانينيات وحتى بضع سنوات مضت". 

استخدم الألمان "السمكة الروسية" خلال الحرب العالمية الثانية لاعتراض إشارات الراديو الروسية المنتشرة
استخدم الألمان "السمكة الروسية" خلال الحرب العالمية الثانية لاعتراض إشارات الراديو الروسية المنتشرة- وول ستريت جورنال

ومن بين الأجهزة المعروضة، "السمكة الروسية"، وهي أداة فولاذية رمادية داكنة اللون، استخدمها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية لاعتراض إشارات الراديو الروسية المنتشرة، عبر تسعة ترددات مختلفة، قبل أن يستولي عليها الحلفاء من الألمان عام 1945. 

استخدم بكرة التشفير الجيش الكونفدرالي خلال الحرب الأهلية
استخدم بكرة التشفير الجيش الكونفدرالي خلال الحرب الأهلية- وول ستريت جورنال

كما تُعرض بكرة تشفير، التي استخدمها الجيش الكونفدرالي خلال الحرب الأهلية، وآلات ترميز "إينيغما" قيل إن أدولف هتلر وقيادته العليا استخدموها.

استخدم  هتلر وقيادته العليا آلات ترميز "إينيغما"
استخدم هتلر وقيادته العليا آلات ترميز "إينيغما"- وول ستريت جورنال

و قال لاري فايفر، مدير مركز "مايكل هايدن" للاستخبارات والسياسة والأمن الدولي في جامعة جورج ميسون للصحيفة: " يوحي المعرض الجديد بوجود بعض التحسينات الدراماتيكية على القدرات التي نتمتع بها اليوم، وأنه ليس هناك ضرر من إظهار بعض الأشياء التي تم استخدامها من قبل حتى عام 2019".

أنشأ "دي إي سي ألفا" مفاتيح سرية يستخدمها الرئيس لبدء هجوم نووي
أنشأ "دي إي سي ألفا" مفاتيح سرية يستخدمها الرئيس لبدء هجوم نووي -وول ستريت جورنال

وتُعرض أيضًا، عدة قطع من المعدات التي شاركت في إنشاء الشيفرة، بما في ذلك خادم كمبيوتر باسم " دي إي سي ألفا" (DEC Alpha)، الذي أنشأ مفاتيح سرية، يستخدمها الرئيس لبدء هجوم نووي.

استُخدمت "أم بي 37" لصنع بطاقات لنظام التأكد من الهوية المتطابقة مع الشيفرة النووية
استُخدمت "أم بي 37" لصنع بطاقات لنظام التأكد من الهوية المتطابقة مع الشيفرة النووية- وول ستريت جورنال

بالإضافة إلى آلة " أم بي 37" (MP37)، التي استُخدمت لصنع بطاقات لنظام التأكد من الهوية المتطابقة مع الشيفرة النووية، للتأكد من الأوامر المرسلة من القيادة الإستراتيجية للقادة المحليين في قسم الأسلحة النووية. 

وفي الماضي، كشفت الإدارة الأميركية القليل من المعلومات حول هذه البطاقات. غير أن المتخصّص في الأسلحة النووية ستيفن شوارتز، أوضح للصحيفة أن الرئيس الأميركي يحمل في جميع الأوقات بطاقة تسمّى "البسكويت"، وهي عبارة عن "بطاقة خاصّة بحجم بطاقة الائتمان، مغلّفة ومختومة وموضوعة داخل علبة بلاستيكية".

وأضاف شوارتز أنه عند اغتيال الرئيس الأسبق رونالد ريغان عام 1981، أخذ مكتب التحقيقات الفيدرالي ملابسه من غرفة العمليات في مستشفى جامعة جورج واشنطن كدليل، "مما أثار معركة مع البيت الأبيض على بطاقة البسكويت التي يُعتقد أنها كانت من بين الملابس".

وأشار إلى أن الرئيس الأسبق جيمي كارتر أرسل عن غير قصد سترته التي تحمل البطاقة إلى قسم التنظيف، بينما ذكرت أنباء أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون فقد قطعة "البسكويت" الخاصة به.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close