الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

العراق يستأنف خطة تطوير لعبة كرة القدم.. هل يعود إلى منصات التتويج؟

العراق يستأنف خطة تطوير لعبة كرة القدم.. هل يعود إلى منصات التتويج؟

Changed

نافذة على واقع اللاعبين المحترفين في العراق ( الصورة: فيسبوك)
بدعم وزاري يستأنف العراق وضع خطة تطوير لعبة كرة القدم والعودة إلى خارطة البطولات القارية والمسابقات العالمية بعدما كان قاب قوسين من التأهل إلى ملحق مونديال قطر.

ترأس وزير الشباب والرياضة، ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، أمس الإثنين، اجتماعًا موسعًا عقدته لجنة من الخبراء والأكاديميين، لمناقشة واقع الكرة العراقيّة والإستراتيجية المستقبلية.

ويحاول العراق النهضة مجددًا بواقع اللعبة، واستعادة مكانته الكروية في القارة الآسيوية والعالم العربي، وهو صاحب الباع الطويل في إنجازات كبيرة حققها المنتخب الأول تاريخيًا، وكان قاب قوسين من التأهل إلى ملحق كأس العالم قطر 2022، قبل أن يتمكن المنتخب الإماراتي من قطف البطاقة في الجولة الأخيرة.

العودة إلى البطولات

ويأتي الاجتماع الثالث من نوعه لبلاد ما بين الرافدين، كجزء من توصيات الوزارة واتحاد الكرة لتقدم اللجنة المعنية، لتطوير الواقع الحالي لكرة القدم العراقية. 

وبذل العراق جهدًا كبيرًا في استعادة حقه باستضافة المباريات الدولية على ملاعبه، بعد حظر فرضه اتحاد كرة القدم الدولي (الفيفا) امتد لسنوات عديدة بدأت منذ قرار الرئيس الراحل صدام حسين غزو الكويت، ثم استمر بعد الاجتياح الأميركي عام 2003، وجدد الفيفا قراره عام 2013، بسبب عدم جهوزية الملاعب وسوء الوضع الأمني في البلاد.

جيل ذهبي جديد

ويضع العراق نصب عينيه تطوير جيل جديد من اللاعبين، على غرار جيل ثمانينات القرن الماضي، وجيل عام 2007 الذي حقق لقب بطولة آسيا في كرة القدم، قبل أن تتسبب التدخلات السياسية بتعليق عمل اتحاد اللعبة من قبل الفيفا نفسه عام 2010، واستئناف القرار فيما بعد وسط ظروف أمنية قاهرة.

وقال الاتحاد العراقي لكرة القدم أمس إن مقررات الاجتماع الواسع شملت تخصيص ميزانية مستقلة لرعاية وتطوير الفئات العمرية، معتبرًا أنها الأساس لبناء اللعبة، مع ضرورة أن يكون مدربو هذه الفئات من الخبراء الأجانب وحملة الشهادة الآسيوية، وأصحاب الخبرة في التعامل مع الأعمار.

كذلك تضمن بيان الاتحاد أمس ضرورة التنسيق مع وزارة التربية بشأن انتقاء المواهب من خلال تفعيل دوري التربيات الذي يمثل أحد أهم روافد التنافس. وبدا واضحًا تركيز عدنان درجال، الوزير الحالي، وقائد منتخب العراق التاريخي الذي شارك في مونديال المكسيك عام 1986 على إعطاء أهمية خاصة للشباب.

وقال بيان الاتحاد عقب الاجتماع: إن اللقاء تركز أيضًا على ضرورة، تعديل نظام الدوري ورعاية الأندية الجماهيرية للارتقاء بأدائها الإداري والتركيز على تطوير وتحديث معلومات المدرب العراقي، لا سيما المتميزين والشباب منهم عبر إرسالهم في معايشات لأوروبا. وتشكيل لجنة فنية لاختيار اللاعبين العراقيين المغتربين.

فرصة العراق

والشهر الماضي احتج العراق بشدة على قرار الفيفا نقل مباراته مع منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم إلى السعودية، بدلًا من بغداد، وقال درجال حينها: "لم نتوقع هذا القرار الصادم ونحن على بعد أيام من موعد مباراة الإمارات، وإذا ما سارت الأمور بهذا الشكل وأرغِمنا للعب خارج أرضنا من حقنا أن نحدّد الملعب، وفي الوقت نفسه سنحتفظ بحقنا الكامل بكل الأمور ولن ندع حق العراق يُسلَب مرة ثانية".

رغم ذلك استطاع أسود الرافدين التغلب على الإمارات، لكن الأخير انتزع الفوز من كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة فيما سقط العراق في فخ التعادل مع سوريا لتضيع فرصته الأخيرة في التأهل إلى ملحق كأس العالم.

ويمثل العراق في بطولة دوري أبطال آسيا فريق القوة الجوية، الذي لعب ضمن المجموعة الثانية، مباراته الثانية أمس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وخسر أمام مومبيا سيتي الهندي 2-1، بعد أن حقق النقاط الثلاث في المباراة الأولى على حساب الجزيرة الإماراتي بالنتيجة نفسها.

ويحتل الفريق العراقي المركز الثاني في المجموعة خلف الشباب السعودي الذي يمتلك 6 نقاط بعد جولتين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close