الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"العربي" في معسكر اللواء 103 مشاة.. تجدد الاشتباكات في الخرطوم رغم تمديد الهدنة

"العربي" في معسكر اللواء 103 مشاة.. تجدد الاشتباكات في الخرطوم رغم تمديد الهدنة

Changed

لقطات بكاميرا "العربي" من داخل معسكر اللواء 103 في منطقة سوبا التي شهدت أولى المعارك في الخرطوم (الصورة: أرشيفية رويترز)
تجددت الاشتباكات في الخرطوم على الرغم من اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

هزّت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الجمعة ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية. كما تعرّضت مدينة بحري المجاورة لقصف عنيف.

يأتي ذلك على الرغم من اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع أمس الخميس، على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن محاسن العوض من سكان بحري أن "الوضع هذا الصباح مخيف جدًا"، مشيرة إلى سماع أصوات الطائرات والانفجارات. 

وتابعت: "نحن في حالة خوف دائم على أنفسنا وعلى أطفالنا".

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الجمعة، الجيش بانتهاك اتفاق هدنة توسطت فيه الولايات المتحدة والسعودية من خلال شنّ ضربات جوية على قواعدها في أم درمان، المدينة الشقيقة للخرطوم الواقعة على الضفة الأخرى من النيل، وجبل الأولياء.

وقالت إن ضربات الجيش الجوية تعرقل جهود الإجلاء، التي تقوم بها البعثات الدبلوماسية الأجنبية.

إطلاق نار على طائرة تركية

من جانبه، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بإطلاق النار على طائرة إجلاء تركية أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا، خارج الخرطوم اليوم الجمعة. 

وفيما قال إن أحد أفراد الطاقم أُصيب وتضررت خزانات الوقود، أوضح أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام ويجري إصلاحها.

وأكدت وزارة الدفاع التركية إطلاق النار على طائرة الإجلا،ء وقالت إنه لم تقع إصابات. ونفت بدورها قوات الدعم السريع إطلاق النار على الطائرة، وقالت إن الجيش ينشر "الأكاذيب".

وجاء في بيان قوات الدعم السريع: "ظلت قواتنا ملتزمة بشكل صارم بالهدنة الإنسانية التي وافقنا عليها منذ منتصف الليل، ولا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان".

"العربي" في معسكر اللواء 103 مشاة

إلى ذلك، تمكن طاقم التلفزيون "العربي" في الخرطوم من الوصول إلى معسكر اللواء 103 مشاة الآلي في منطقة سوبا، التي شهدت أولى المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وحصل الطاقم على صور حصرية لأرض المعسكر، حيث دارت أولى المعارك مع بداية الاشتباكات في 15 أبريل/ نيسان الجاري.

وتظهر الصور الدمار الكبير الذي أحدثه القتال في المعسكر الواقع في منطقة سوبا غرب وانتشار الجثث والأشلاء. وكذلك بانت آليات عسكرية وسيارات مدمرة، وبعض المركبات والقطع القتالية التي تبدو بحالة جيدة.

وامتد القتال الدائر في السودان إلى منطقة دارفور، حيث يعتمل صراع منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل عقدين من الزمن.

وقُتل ما لا يقل عن 512 شخصًا وأُصيب نحو 4200 في القتال منذ 15 أبريل/ نيسان، والذي زاد من حدة الأزمة الإنسانية في السودان.

وأثّر القتال بشكل سلبي على عمليات توزيع الغذاء في الدولة الشاسعة، التي كان يعتمد ثلث سكانها البالغ عددهم 46 مليون نسمة بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل تفجر العنف.

وقال عبده ديانغ، أكبر مسؤولي المساعدات للسودان في الأمم المتحدة، إنه "لا يمكن فعل الكثير" بخصوص المساعدات الإنسانية.

ولا يزال عدد كبير من الأجانب عالقين في السودان على الرغم من إجلاء الآلاف. كما يفر المدنيون السودانيون، الذين يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على الطعام والماء والوقود.

وأفادت السعودية بأن سفينتَي إجلاء أخريين وصلتا إلى جدة، عبر البحر الأحمر من السودان، اليوم الجمعة، على متنهما 252 شخصًا من مختلف البلدان، ليرتفع العدد الإجمالي للذين أجلتهم الرياض إلى أكثر من 3000، معظمهم من الجنسيات الأخرى.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close