السبت 4 مايو / مايو 2024

العقوبات تتسع.. واشنطن تحظر التعامل مع البنك المركزي الروسي

العقوبات تتسع.. واشنطن تحظر التعامل مع البنك المركزي الروسي

Changed

نافذة حول تزايد وتيرة فرض العقوبات الغربية ضد روسيا في ظل استمرار الهجوم على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
في عقوبات غير مسبوقة بشدتها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة حظرت الإثنين بمفعول فوري أي تعامل مع البنك المركزي الروسي.

أعلنت روسيا الإثنين حظر رحلات تسيّرها شركات طيران من 36 دولة بينها بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، بعد خطوة مشابهة اتخذتها هذه الدول ضد الطائرات الروسية على خلفية التدخل العسكري في أوكرانيا.

وكشفت هيئة الطيران المدني الروسية أنها ستفرض القيود "كإجراء للرد على الحظر الذي فرضته دول أوروبية على رحلات الطيران المدني التي تشغلها شركان طيران روسية أو مسجلة في روسيا".

وكان الكرملين قد قال: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الغرب بأنه "إمبراطورية الأكاذيب" بينما كان يبحث شؤون الاقتصاد مع كبار المسؤولين بعد فرض عقوبات شاملة على موسكو.

ونقل نص الاجتماع عن بوتين قوله: "ناقشت هذا الموضوع مع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، مع الأخذ في الاعتبار بطبيعة الحال العقوبات التي يحاول الآن ما يسمى المجتمع الغربي، أو كما سميته في خطابي إمبراطورية الأكاذيب، تنفيذها ضد بلدنا".

قرارات أميركية إضافية

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن وزارة الخارجية "علقت عملياتها" في سفارة الولايات المتحدة في مينسك وسمحت "بالمغادرة الطوعية" لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في موسكو.

وقال في بيان: "لقد اتخذنا هذه الإجراءات بسبب مشاكل أمنية ناجمة عن الهجوم غير المبرر الذي شنته القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا".

كما أوصت الولايات المتحدة رعاياها بمغادرة روسيًا "فورا" في ضوء الوضع الناجم عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

لا تعامل مع المركزي الروسي 

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة حظرت الإثنين بمفعول فوري أي تعامل مع البنك المركزي الروسي، في عقوبات غير مسبوقة بشدتها بالتنسيق مع عدد من حلفاء واشنطن وذلك ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان إن هذا "القرار له تأثير بشل حركة كل الأصول التي يملكها البنك المركزي الروسي في الولايات المتحدة"، ما سيحد بقوة من قدرة موسكو على الدفاع عن عملتها ودعم اقتصادها.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن عمليات الحفاظ على العملة الروسية التي بدأت تنهار "لن تعود ممكنة وأصبح سور روسيا دون دفاع". واعتبر أن العقوبات المُنسقة ستخلق "حلقة مفرغة" للاقتصاد الروسي، وتوقع أن "يزداد التضخم بالفعل وتنهار القدرة الشرائية وتنهار الاستثمارات".

وأضاف: "هدفنا هو ضمان أن يتراجع الاقتصاد الروسي كلّما قرر الرئيس بوتين التقدّم أكثر في غزو أوكرانيا". 

كما فرضت الولايات المتحدة أيضًا الإثنين عقوبات على "صندوق الاستثمار الروسي المباشر" وهو مؤسسة مالية رسمية تستخدمها روسيا لجمع أموال في الخارج، ويديرها كيريل دميترييف وهو مقرّب من الرئيس الروسي.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن "هذا الصندوق وإدارته يمثلون الفساد العميق في روسيا ودوائر التأثير" له في الخارج.

وعقوبات يابانية 

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده ستفرض عقوبات على رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو وستقيد التعاملات المالية مع المصرف المركزي الروسي.

وقال كيشيدا بعدما عقد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "في ضوء تورط بيلاروسيا الواضح في هذا العدوان، سنفرض عقوبات على الرئيس لوكاشنكو وغيره من الأفراد والمنظمات وإجراءات لضبط الصادرات".

وأضاف: "من أجل تعزيز جدوى العقوبات المالية المفروضة على روسيا في المجتمع الدولي، قررنا فرض عقوبات لتقييد التعاملات المالية مع بنك روسيا المركزي".

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتحرك اليابان إلى جانب شركائها من مجموعة السبع للضغط على موسكو بشأن التدخل العسكري، عبر سلسلة عقوبات على مؤسسات روسيا المالية وصادرات الشرائح الإلكترونية.

وتعهدت طوكيو بتقديم مبلغ قدره 100 مليون دولار كقروض ومبلغ مئة مليون دولار آخر كمساعدات إنسانية عاجلة لأوكرانيا، فيما أكد كيشيدا أنه سيتم اتخاذ إجراءات للسماح للأوكرانيين المتواجدين في بلاده بتمديد مدة بقائهم إذا كانوا يشعرون بالقلق من العودة.

ورحب زيلينسكي على تويتر بخطوات اليابان لدعم "عقوبات مشددة". وقال: "شكرًا.. يؤتي تحالف عالمي حقيقي ضد الحرب ثماره". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close