الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

العين على باخموت.. تعزيزات أوكرانية وموسكو تصر على السيطرة عليها

العين على باخموت.. تعزيزات أوكرانية وموسكو تصر على السيطرة عليها

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول سير المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية على محور باخموت (الصورة: رويترز)
اعتبر شويغو أن السيطرة على باخموت ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية، فيما أمر زيلينسكي الجيش بإرسال تعزيزات للدفاع عن المدينة.

وسط احتدام المعارك على جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن السيطرة على المدينة الصناعية أمر أساسي لشن مزيد من الهجمات الروسية في منطقة دونيتسك.

وقال شويغو خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين: "تشكل المدينة مركزًا دفاعيًا مهمًا للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس".

وأضاف أن "السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".

زيلينسكي يحشد للدفاع عن المدينة

ويأتي التصريح الروسي، بعدما أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش بإرسال تعزيزات للدفاع عن باخموت في شرق البلاد، نافيًا تكهنات بشأن انسحاب قواته أمام الجيش الروسي الذي يحاول منذ 9 أشهر محاصرة هذه المدينة.

وأضاف زيلينسكي أن مسألة باخموت باتت القضية الرئيسة في هذه المرحلة، وأن جميع طواقم الدفاع قد توافق على الدفاع عنها وعدم الانسحاب.

وقال الرئيس الأوكراني: "يحتاج المجتمع إلى فهم جوهر عملياتنا الدفاعية. سألت جميع الجنرالات عن رؤيتهم في باخموت سواء بالانسحاب أو تعزيز الدفاع، فأقروا جميعًا بضرورة عدم الانسحاب من المدينة إنما تعزيزها".

وأردف: "قلت لقائد مجموعة العمليات الإستراتيجية أن يجد القوات ذات الصلة لمساعدة رجالنا في باخموت".

ويأتي ذلك في وقت انتقد فيه رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة مرة أخرى نقص الذخائر، وعزا التأخير في تسليمها لمقاتليه على الجبهة في شرق أوكرانيا إلى "خيانة محتملة"، على حد وصفه.

وفي تحديثات الأرقام يقول الجيش الأوكراني إن قواته صدت 95 هجومًا روسيًا في باخموت خلال يوم واحد.

المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية على محور باخموت
المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية على محور باخموت - رويترز

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية: "خلال اليوم الماضي، نفذ الطيران الأوكراني 12 غارة على مناطق تمركز المحتلين، وضربت وحدات من القوات الصاروخية والمدفعية ثلاث نقاط تحكم وأربع مناطق تمركز لقوات العدو، إضافة إلى موقع واحد لوسائل الدفاع الجوي للعدو".

وعند الحديث عن باخموت، يستبق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحداث التي قد تتضمن إعلان سقوط المدينة بالتخفيف من أهميتها، حيث قال من الأردن الإثنين: إن "باخموت لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وإن أي تقدم بشأنها لا يعني بالضرورة أن موسكو استعادت قوة الدفع في جهودها العسكرية".

وصول تعزيزات

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من كييف، بأن العمليات القتالية وفق الجانب الأوكراني لا تزال جارية في محور باخموت، حيث لا تزال القوات الروسية تقصف معاقل القوات الأوكرانية، وتكرر محاولاتها الهجومية في اتجاه الخطوط الدفاعية لقوات كييف.

وأضاف أن القوات الأوكرانية لا تزال موجودة في داخل وفي وسط المدينة وفي الأجزاء الغربية منها، مشيرًا إلى أن تعزيزات وصلت إليها.

وتابع مراسلنا أن قائد القوات البرية الأوكرانية كان قد أعطى تعليمات بناء على تعليمات الرئيس الأوكراني بإرسال تعزيزات إلى هذه المنطقة تحديدًا قبل ثلاثة أيام.

ولفت إلى أن مدينة باخموت باتت لدى الجانب الأوكراني بمثابة رمز لصمود قواته، مشيرًا إلى أن كييف تعتبر أن بقاء المدينة يعزز من الروح المعنوية لدى المقاتلين الأوكرانيين في الحرب ضد روسيا.

ومنذ الصيف الماضي، تشن القوات الروسية هجومًا عنيفًا دمر أجزاء كبيرة من مدينة باخموت من أجل السيطرة عليها، لكنها لم تتمكن بعد من احتلالها.

وفي الأسابيع الأخيرة، أحرز الروس تقدمًا طفيفًا في المدينة ويبدو أنهم باتوا يسيطرون على مداخلها الشمالية والجنوبية والشرقية، ما يهدّد بتطويقها بالكامل.

وتقود قوات مجموعة فاغنر المسلحة هذا الهجوم لكنها تسجل خسائر كبيرة، وفق مؤسسها يفغيني بريغوجين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close