أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أمرًا لقواته بمواصلة الهجوم والتقدم في شرق أوكرانيا، وذلك بعد إعلان السيطرة بشكل كامل على مقاطعة لوغانسك.
وقال بوتين خلال لقاء مع وزير دفاعه سيرغي شويغو بثه التلفزيون، إن القوات الروسية "يجب أن تنفذ مهمتها وفقًا للخطط التي تمت الموافقة عليها"، معربًا عن "آماله" في أن تستمر الأمور مثلما جرت في لوغانسك.
وكان شويغو توجه بحسب مراسل "العربي" من موسكو، إلى الكرملين لنقل تقرير عسكري لبوتين حول آخر مستجدات العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث تحدث عن أن القوات الروسية والقوات الانفصالية قامت "بتحرير كامل لتلك الأراضي وبسطت سيطرتها على مدينة ليسيتشانسك"، لافتًا إلى استمرار وجود "بعض الفلول" من القوات الأوكرانية في المنطقة.
العين على دونيتسك
وأشاد بوتين بهذه التطورات مجددًا التأكيد بأن الهدف العسكري هو بسط السيطرة على كامل أراضي لوغانسك ودونيتسك.
وكانت القوات الروسية قد نجحت في السيطرة على كامل منطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك المجاورة حوض دونباس، عقب انسحاب القوات الأوكرانية من مدينة ليسيتشانسك الإستراتيجية، في حين تعتزم موسكو السيطرة على دونباس بالكامل.
كما ذكر بوتين أن اثنين من جنرالاته هما ألكسندر لابين وأسد الله أباتشيف سيمنحان لقب "بطل روسيا" لدورهما في المعارك في أوكرانيا بدون أن يورد المزيد من التفاصيل.
الموقف الأوكراني
في المقابل، تتواصل التعزيزات الأوكرانية نحو الشرق لكبح جماح التقدم الروسي، وكان مراسل "العربي" محمد زاوي قد نقل عن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم لوغانسك قوله إن "المعارك الشرسة لا زالت دائرة ببعض البلدات الصغيرة الواقعة في محيط لوغانسك".
أما الهدف من هذه المعارك، فيتمثل بحسب رئيس الإدارة العسكرية في كسب المزيد من الوقت لتمكين القوات الأوكرانية هناك من تعزيز قدراتها الدفاعية.
وتتفق التصريحات العسكرية السياسية في أوكرانيا على 3 مصطلحات حول ما يجري في المنطقة الشرقية بحسب مراسل "العربي"، حيث يوصف الوضع بأنه صعب ومعقد وديناميكي.
تكلفة ضخمة لإعادة إعمار أوكرانيا
كذلك، تتجه الأنظار الآن نحو المدن الكبرى التابعة لمقاطعة دونيتسك، التي تشهد صراعًا كبيرًا بين الجيش الأوكراني والجيش الروسي بينما بات الهدف الروسي الآن السيطرة على الطريق الإستراتيجي الرابط بين المقاطعتين.
في السياق ذاته، كانت روسيا قد كشفت مؤخرًا اسمي جنرالين هما سيرغي سوروفيكين وألكسندر لابين على أنهما يقودان الهجوم على ليسيتشانسك.
في غضون ذلك، توقع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن تصل كلفة إعادة إعمار أوكرانيا إلى 750 مليار دولار.
وقال خلال "مؤتمر تعافي أوكرانيا" المنعقد في جنوب سويسرا إن كلفة إعادة الإعمار "تقدّر بـ750 مليار دولار. نعتقد أن المصدر الرئيسي للتعافي يجب أن يكون أصول روسيا والأوليغارش (النخبة الثرية) الروس".