الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

المباحثات النووية.. الاتحاد الأوروبي يحث الأطراف على بذل "جهد أخير" 

المباحثات النووية.. الاتحاد الأوروبي يحث الأطراف على بذل "جهد أخير" 

Changed

نافذة تحليلية لـ"العربي" تبحث في العقبات والهواجس أمام الاتفاق النووي مع إيران (الصورة: غيتي)
قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه "حان الوقت لبذل جهد أخير"، في المحادثات النووية التي استؤنفت مؤخرًا في فيينا.

قالت المفوضية الأوروبية إن على طهران وواشنطن بذل "جهد أخير" في المحادثات النووية التي استؤنفت في فيينا، مشيرة إلى الحاجة لقرارات سياسية للخروج من الجمود الحالي.

فبعد أسابيع وأشهر من العراقيل، استأنف مسؤولون أميركيون وأوروبيون وإيرانيون لقاءات غير رسمية في فيينا، أمس الخميس، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث وصف منسق المفاوضات التابع للاتحاد الأوروبي هذه الجولة بأنها "فرصة أخيرة".

وصرّح المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو في إفادة صحافية اليوم الجمعة: "حان الوقت لبذل جهد أخير"، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي بصفته منسقًا للمحادثات اقترح مسودة جديدة لنص الاتفاق الشهر الماضي بسبب استنفاد المجال اللازم لأي مناورة إضافية.

فقد قدم مؤخرًا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مسودة نص جديدة إلى الأطراف في محاولة لكسر الجمود في إحياء الاتفاق النووي، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

كما تابع ستانو: "يجب اتخاذ قرارات سياسية واضحة وحاسمة من قبل عواصم الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة أي الاتفاق النووي. هذه هي العملية الجارية في فيينا، ونأمل أن تفضي إلى نتائج".

أجواء المباحثات

بدورها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، اليوم الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي يرتبط بإلغاء الحظر وإغلاق القضايا الفنية والقانونية المتعلقة بالبرنامج.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان البيت الأبيض أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران "اكتملت تقريبًا".

أما في فيينا، فعقد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، اجتماعًا على انفراد مع ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في فندق قصر كوبورغ، حيث انطلقوا من حيث توقفوا خلال المباحثات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، الشهر الماضي.

محيط فندق قصر كوبورغ - غيتي
محيط فندق قصر كوبورغ - غيتي

هل تنجح "المحاولة الأخيرة"؟

وفي هذا الإطار، قال الدبلوماسي السابق مسعود معلوف في حديث مع "العربي" أن العقبات التي تعترض إتمام الاتفاق، هما الشرطان الإيرانيان برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات، وتعهد أميركي قوي بعدم الخروج من الاتفاقية مجددًا، لافتًا إلى أن هذان الشرطان يصعب تحقيقهما.

ويردف مسعود من واشنطن، إلى أن "الاتفاقية يصعب إحياؤها، ولكن الرئيس بايدن لا يمكنه إعلان انتهاء المفاوضات خشية من عودة إيران لتكثيف تخصيب اليورانيوم".

لذلك يرى الدبلوماسي السابق أن بايدن سيحاول المماطلة قدر المستطاع كي لا يضطر إلى الإعلان بأن المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة، تزامنًا مع خشية واشنطن من قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد طهران بسبب برنامجها النووي "مما يجبر الولايات المتحدة على الاصطفاف معها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close