الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"المحادثات النووية اكتملت".. هل تنجح إيران وأميركا في إبرام الاتفاق؟

"المحادثات النووية اكتملت".. هل تنجح إيران وأميركا في إبرام الاتفاق؟

Changed

نافذة على "العربي" حول أبرز أسباب صعوبة حدوث انفراجة في الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
استأنف مسؤولون أميركيون وأوروبيون وإيرانيون لقاءات غير رسمية في فيينا، أمس الخميس، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، بعد توقف استمر لأشهر.

مع الحديث عن الفرصة الأخيرة لاستئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، بعد انقطاع لأشهر، أعلن البيت الأبيض، أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران "اكتملت تقريبًا".

وقال متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في تصريحات صحافية، أمس الخميس: إن "المحادثات مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نووي اكتملت تقريبًا". وأشار إلى أن الوقت "ينفد" فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران.

ودعا كيربي طهران لقبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

واستأنف مسؤولون أميركيون وأوروبيون وإيرانيون لقاءات غير رسمية في فيينا، أمس الخميس، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، بعد توقف استمر لأشهر.

وللمرة الأولى منذ مارس/ آذار الماضي، تلتقي الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، من أجل إحياء اتفاق 2015.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، والحؤول دون امتلاك طهران للسلاح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتخللت المفاوضات سلسلة من الانقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.

بموازاة ذلك، ذكرت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، التقى الخميس في قصر كوبورج في فيينا مبعوث الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وتمضي هذه المحادثات على أساس نص اقترحه مؤخرًا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على طهران وواشنطن، وطالبهما بقبولها لتجنب "أزمة خطيرة".

وكانت إيران قد ردّت على المقترح بعد أيام من استلامها، حيث قال باقري إن بلاده قدمت رؤيتها في صورة أفكار تضمّنت مقترحات تهدف إلى التمهيد لخاتمة جيدة وسريعة لمفاوضات فيينا.

هل ستماطل إدارة بايدن في تمرير الاتفاق؟

وفي هذا الإطار، قال الدبلوماسي السابق مسعود معلوف، إن هناك مصلحة للرئيس جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي، لأنه كان أهم الوعود في حملته الانتخابية، فضلًا عن الرغبة في عودة إيران لضخ النفط في الأسواق، وكذلك لإيران مصلحة للعودة لإزالة العقوبات عنها.

وأضاف معلوف في حديث لـ "العربي" من واشنطن، أن العقبات التي تعترض المحادثات هما الشرطان الإيرانيان برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات، وتعهد أميركي قوي بعدم الخروج من الاتفاقية مجددًا، وهذان الشرطان يصعب تحقيقهما.

واستدرك قائلًا: "إن إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب يصعب تحقيقه من قبل بايدن وخاصة في الظرف الحالي، لأن ذلك سيدل على ضعف لديه وخاصة تجاه الجمهوريين، ولا سيما أن هناك انتخابات تشريعية بعد ثلاثة أشهر".

ولفت معلوف، إلى أن "الاتفاقية يصعب إحياؤها، ولكن الرئيس بايدن لا يمكنه إعلان انتهاء المفاوضات خشية من عودة إيران لتكثيف تخصيب اليورانيوم".

وأشار معلوف، إلى أن "الرئيس بايدن سيحاول المماطلة قدر المستطاع كي لا يضطر لاتخاذ أي قرار".

ورأى معلوف، أنه في حال إعلان بايدن بأن المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة، تخشى واشنطن من قيام إسرائيل انطلاقًا من هذا الإعلان بعمل عسكري ضد إيران مما يجبر الولايات المتحدة على الاصطفاف معها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close