الأحد 19 مايو / مايو 2024

المحادثات النووية.. طهران تتحدث عن "تقدم كبير" والإسرائيليون متخوفون

المحادثات النووية.. طهران تتحدث عن "تقدم كبير" والإسرائيليون متخوفون

Changed

تقرير يرصد آخر تطورات المفاوضات النووية والتفاؤل بقرب التوصّل إلى اتفاق (الصورة: غيتي)
كشفت إيران أن المحادثات مع القوى العالمية "أحرزت تقدمًا كبيرًا باتجاه إحياء الاتفاق النووي"، في وقت أكدت إسرائيل أنها ستعالج مخاوفها من خلال ترتيبات مع أميركا.

أعلنت طهران، اليوم الإثنين، تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات النووية الجارية في فيينا مع القوى العالمية لإعادة إحياء اتفاق عام 2015.

تزامنًا، برزت مخاوف إسرائيلية إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث قالت وزيرة إسرائيلية: إنّ إسرائيل ستعالج هذه المخاوف من خلال ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة.

"لا تنازل عن رفع العقوبات"

وفي التفاصيل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن المحادثات بين طهران والقوى العالمية "أحرزت تقدمًا كبيرًا باتجاه إحياء الاتفاق".

وأضاف المتحدث الإيراني أن "الإصرّار على رفع جميع العقوبات التي تتعارض مع نص الاتفاق النووي والاستفادة الاقتصادية يعدان من مبادئ طهران خلال محادثات فيينا".

وجدد زاده مطالبة طهران "برفع العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع الاتفاق"، مؤكدًا أن "أي اتفاق مقبل في فيينا يجب أن يتضمن رفع كل العقوبات الأميركية بغض النظر عن تسميتها، وهذا لا تنازل بشأنه".

كذلك لفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن رفع العقوبات "أمر مهم" وتتابعه بلاده منذ بداية المفاوضات.

مخاوف إسرائيلية من إحياء الاتفاق

من جانبها، قالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي اليوم الإثنين: إنّ إسرائيل ستعالج مخاوفها إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة.

وعبّرت إسرائيل، التي ليست طرفًا في المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية في فيينا، عن مخاوفها من أن تفضي المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق إلى "خلق شرق أوسط أكثر عنفًا واضطرابًا"، حسب قولها.

وتابعت ميخائيلي، عضو مجلس الوزراء الأمني المعني بصنع القرار خلال مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، أنها بصفتها نائبة من يسار الوسط المعارض في عام 2015 أيدت الاتفاق النووي مع إيران في ذلك الوقت، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد ذلك.

لكنها أضافت: "عمر هذا الاتفاق الناشئ أقصر كثيرًا ويحمل العديد من الفرص السيئة.. ويمثل بالفعل إشكالية كبرى".

يذكر أنه لطالما عبّر القادة الإسرائيليون أن حكومتهم لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي، ملوحين باحتمال اتخاذ إجراء عسكري من جانب واحد ضد عدوهم اللدود إيران، إذا اعتقدوا أن ذلك ضروري لحرمانهم من امتلاك أسلحة نووية. 

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الأحد، أن إسرائيل تعمل وتستعدّ لليوم التالي من الاتفاق الذي لفت إلى أنه سيكون "أضعف وأقصر" مما كان عليه، معتبرًا أنه سيسمح لإيران بمواصلة التهديد الذي تشكّله على المنطقة.

تقدّم أميركي وتحذير أوروبي 

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد عبّر عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق في محادثات فيينا النووية، بينما حذرت ألمانيا وفرنسا طهران من إضاعة هذه الفرصة.

أما الخميس الفائت، فأعلنت الولايات المتحدة "إحراز تقدم جوهري" خلال المفاوضات، متحدثة عن إمكان التوصل إلى توافق "في الأيام المقبلة" إذا أبدت إيران "جدية".

واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وكان يفرض قيودًا على برنامج طهران النووي للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية.

إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من جانب واحد من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close