السبت 4 مايو / مايو 2024

وسط تهديدات إسرائيل.. أجواء "إيجابية" تطبع مفاوضات فيينا النووية

وسط تهديدات إسرائيل.. أجواء "إيجابية" تطبع مفاوضات فيينا النووية

Changed

"تفاؤل" إيراني في الجولة الثامنة من المفاوضات النووية مع القوى الغربية (غيتي)
"تفاؤل" إيراني في الجولة الثامنة من المفاوضات النووية مع القوى الغربية (غيتي)
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع "مؤشرات على أجواء إيجابية" في محادثات فيينا بين طهران والقوى الكبرى.

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الثلاثاء، دول المنطقة إلى ما أسماه "منع إيران من التعدي على سيادتها وسكانها"، معتبرًا أن "إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل ولشعوب الشرق الأوسط"، حسب قوله.

وجاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي فيما تتواصل في فيينا الجولة الثامنة من المحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ورفع العقوبات المفروضة عن إيران.

اتهامات إسرائيلية لإيران

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقد اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان واليمن ودول أخرى، معتبرًا أنها تعمل على "إشعال المنطقة".

وقال الوزير الإسرائيلي: إنّ تل أبيب "لن تسمح لإيران بضخ أسلحة تخل بالتوازن وتهدد مواطني إسرائيل"، داعيًا دول المنطقة إلى منع إيران من التعدي على "سيادتها وسكانها".

"مسار جيد" في الجولة الثامنة

ويعد الملف النووي الإيراني "ساخنًا" في شتاء فيينا، حيث أبدت طهران تفاؤلًا في إحراز تقدم ملموس يفضي إلى إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم مع الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن المفاوضات في فيينا "تمضي في مسار جيد"، معربًا عن اعتقاده أنه "في حال واصل الطرف الآخر حسن نواياه في هذه المرحلة فمن الممكن التوصل إلى اتفاق جيد يرضي جميع الأطراف".

لكن على الجبهة المعارضة للاتفاق النووي الإيراني، تبرز مخاوف إسرائيل فرئيس وزرائها نفتالي بينيت طلب من القوى العالمية في فيينا اتخاذ موقف أكثر حزمًا من إيران فهي، وفق رأيه، في "موقف تفاوضي ضعيف".

وأوضح المبعوث الروسي إلى فيينا أن الحديث حول طاولة المفاوضات يتناول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بإعادة الولايات المتحدة إلى الصفقة من خلال رفع العقوبات والتنفيذ الإيراني الكامل للالتزامات النووية.

وتستمر المباحثات الماراثونية النووية بين إيران والقوى الكبرى حتى الخميس المقبل، وتتوقف مؤقتًا لثلاثة أيام بانتظار استئنافها في الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل من دون أي توقعات بانفراجة حاسمة أو حتى تقديم تنازلات من أي طرف.

"أجواء إيجابية" في فيينا

من جهته، أفاد مراسل "العربي" من فيينا مكسيم العيسى بأن "الأجواء إيجابية" وفق التصريحات الصادرة عن الجولة الثامنة من المحادثات بين طهران والقوى الكبرى.

ونقل المراسل عن تصريحات المنسق العام لاجتماعات فيينا إنريكي مورا الذي تحدث عن "صعوبات، لكن مع وجود تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق أو ورقة مشتركة في غضون أسابيع".

وأشار كذلك إلى تصريحات صينية وأميركية حول وجود شبه اتفاق بأن يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران بحلول نهاية فبراير/ شباط القادم.

ولفت إلى أن "جلسة اليوم الثلاثاء كانت مخصصة لموضوع رفع العقوبات وهي نقطة مهمة يطالب بها الجانب الإيراني، إضافة إلى مناقشة ضمان الأطراف المشاركة في المحادثات عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من أي اتفاق مستقبلي".

كما أشار إلى أن الجلسة بحثت موضوع رفع الحظر عن الصادرات النفطية الإيرانية والمصارف وغيرها من القضايا التي أكدت طهران أنها ستكون على رأس الأولويات في المباحثات الجارية في فيينا.

وحدة الموقف الداخل الإيراني

من جانبه، أوضح مراسل "العربي" من طهران ياسر مسعود أن هناك وحدة موقف في الداخل الإيراني بشأن التعاطي الآن مع الخارج، وتحديدًا بعد وصول حكومة إبراهيم رئيسي.

ورأى المراسل أنه "رغم انخفاض سقف الثقة لدى الإيرانيين من التعاطي مع الغرب وإمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أن هناك كان إجماعًا في الداخل على مواصلة هذه المفاوضات ومنح فرصة أخرى للغرب".

ولفت إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جيد في حال "توفرت النوايا الحسنة لدى الغرب".

وأشار في هذا السياق إلى أن الكلام الصادر عن وزير الخارجية لم يكن قبل أيام على اعتبار وجود حالة من التشكيك من قبل وزارة الخارجية الإيرانية بشأن التعاطي الغربي مع المحادثات.

وقال المراسل: "يبدو أن الوفد الإيراني في فيينا لمس تعاطيًا مختلفًا في انطلاق هذه الجولة الثامنة" من المفاوضات النووية.

كما بين أنه بالتوازي مع الجانب الدبلوماسي لإيران، فإن صوت العسكر لم يغب عن تلك المحادثات المتواصلة بين طهران والقوى الكبرى.

وأشار إلى تصريحات لقادة في الجيش الإيراني إلى أن أي تهديد يمس من إيران سيكون مكلفًا وسيقابل برد واسع من قبل طهران.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة