السبت 27 أبريل / أبريل 2024

المغرب.. ارتفاع حصيلة المهاجرين القتلى في محاولة اقتحام سياج مليلية

المغرب.. ارتفاع حصيلة المهاجرين القتلى في محاولة اقتحام سياج مليلية

Changed

فقرة من برنامج "قضايا" تناقش مستقبل العلاقات الإسبانية المغربية بعد استئنافها (الصورة: وسائل التواصل)
أعلنت السلطات المحلية أن 13 مهاجرًا غير شرعيين سبق أن أصيبوا خلال الهجوم على مدينة مليلية قد فارقوا الحياة، بالإضافة إلى 5 تأكدت وفاتهم في وقت سابق الجمعة.

قضى 18 مهاجرًا من أصول إفريقيّة خلال محاولتهم اقتحام السياج الحدودي انطلاقًا من المغرب الجمعة، للعبور نحو جيب مليلية الإسباني، وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات المغربيّة المحلّية.

وقالت السلطات المحلية في إقليم الناظور أمس الجمعة: إنّ "13 مهاجرًا غير شرعيّين سبق أن أصيبوا خلال الهجوم على مدينة مليلية قد فارقوا الحياة مساء اليوم، متأثرين بجروحهم الخطيرة"، بالإضافة إلى خمسة تأكدت وفاتهم في وقت سابق من اليوم نفسه.

وكانت حصيلة أولية قدمتها السلطات أفادت بمقتل خمسة وإصابة 76، بينهم 13 حالتهم خطرة، في صفوف المهاجرين، مشيرة أيضًا إلى وجود 140 إصابة في صفوف الشرطة، بينها خمس إصابات خطرة.

وشارك في هذه المحاولة نحو ألفي مهاجر، وهي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس/ آذار بين مدريد والرباط، إثر خلاف دبلوماسي استمر قرابة سنة.

ويُشكل جيبا مليلية وسبتة الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الشرطة المحلية الإسبانية: إن نحو 2000 مهاجر شقوا طريقهم إلى الحدود قرابة الساعة 6:40 صباحًا، وتمكن أكثر من 500 من إفريقيا جنوب الصحراء مِن تجاوز نقطة المراقبة على الحدود بعد قطع السياج بمقصات.

وأضاف أن من بين هؤلاء تمكن 130 مهاجرًا جميعهم "رجال وبالغون على ما يبدو" من الدخول إلى مليلية.

في غضون ذلك، انتشرت القوات المغربية بشكل واسع لمحاولة صد عملية الدخول على الحدود وتعاونت "على نحو نشط ومنسق مع القوى الأمنية" الإسبانية، حسبما أفادت الشرطة الإسبانية.

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام إسبانية مهاجرين مرهقين ممددين على رصيف في مليلية وبعضهم ملطخ بالدماء وملابسه ممزقة.

المصالحة بين مدريد والرباط

وحصلت المصالحة بين مدريد والرباط قبل فترة قصيرة بعد قرار إسبانيا في منتصف مارس تغيير موقفها المحايد إزاء نزاع إقليم الصحراء، لصالح مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلًا وحيدًا لإنهاء النزاع.

وسمح هذا القرار بإنهاء أزمة دبلوماسية أثارها استقبال إسبانيا لزعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي في أبريل 2021 لتلقي العلاج إثر إصابته بكوفيد-19.

وخلال هذه الأزمة، دخل في مايو/ أيار 2021 أكثر من عشرة آلاف مهاجر في غضون 24 ساعة إلى جيب سبتة مع تراخي الجانب المغربي في عمليات التدقيق الحدودية.

وقبيل المصالحة الأخيرة بين البلدين، شهدت مليلية مطلع مارس محاولات دخول كثيفة ضمت أكبرها على الإطلاق 2500 مهاجر. وقد تمكن 500 منهم من الدخول إلى إسبانيا.

"وسيلة ضغط"

وأدت عودة العلاقات بين البلدين إلى تراجع عدد الوافدين إلى جزر الكناري الأطلسية الإسبانية.

وأظهرت أرقام نشرتها الحكومة أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري في أبريل/ نيسان كان منخفضًا بنسبة 70% بالنسبة إلى عدد الوافدين في فبراير/ شباط.

وخلال هذا الشهر، كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد حذر من أن بلاده "لن تسمح" باستخدام "الهجرة غير الشرعيّة وسيلة ضغط"، في تحذير غير مباشر للرباط.

وستسعى إسبانيا إلى إدراج "الهجرة غير النظامية" كواحدة من التهديدات الأمنية على الخاصرة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي، عندما يجتمع الحلف في قمة مدريد في 29 و30 يونيو/ حزيران.

وعلى مرّ السنوات، حاول آلاف المهاجرين عبور الحدود التي يبلغ طولها 12 كيلومترًا بين مليلية والمغرب، أو حدود سبتة التي يبلغ طولها ثمانية كيلومترات، عن طريق تسلق الأسوار أو السباحة على طول الساحل أو الاختباء في مركبات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close