أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن إطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية سيزيد من المخاطر، داعيًا إلى ضرورة إحياء المحادثات الدبلوماسية.
وأضاف أردوغان أن اجتماع رئيسي المخابرات المركزية الأميركية والروسية في تركيا قد لعب دورًا محوريًا في الحد من التصعيد المنفلت على الأرض.
كما رد أرودغان على مقترح نظيره الروسي بخصوص إنشاء مركز للغاز في تركيا، موضحًا أن الفرق المعنية ستجري دراسات فنية وقانونية وتجارية من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن.
وللإضاءة على هذا الاتصال الهاتفي، قال مراسل "العربي" من اسطنبول إن أبرز ما جاء في الاتصال بين أردوغان وبوتين أنه أتى بعد يوم واحد من قبول روسيا وأوكرانيا بتمديد اتفاقية تصدير الحبوب.
"منع الانفلات على الأرض"
وأشار مراسلنا إلى أهمية المحادثات واللقاءات قبل أيام في أنقرة والتي جرت بين رئيسي جهازي استخبارات واشنطن وموسكو، وقد هدفت للحد من "الانفلات الميداني على الأرض"، على حد قول أردوغان.
بالمقابل، أوضح مراسل "العربي" من موسكو أن التصريحات الرسمية الروسية بخصوص الاتصالات الجارية مع واشنطن، تشير إلى أن هناك قنوات اتصال دائمة ومستمرة بين الجانبين، إلا أنها لا تناقش الملف الأوكراني، ويتم فقط التطرق لملفات العلاقات الثنائية، وأبرز ما فيها مسألة تمديد اتفاقية الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، وكذلك تبادل السجناء.
من جهته، قال مراسل "العربي" من كييف: إن الجانب الأوكراني كان واضحًا منذ بداية الحديث عن المفاوضات بينه وبين روسيا، حين قدم مبادرة سلمية لإنهاء الحرب، ومن شروطها انسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا.
#عاجل | رئيس الوزراء الأوكراني: خروج حوالي نصف شبكة الطاقة الأوكرانية عن الخدمة بسبب الضربات الروسية #أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/eSoQV2dftv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 18, 2022
وأوضح مراسلنا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد اشترط أن تكون مفاوضات بلاده علنية وواضحة، وأن تكون بعيدة عن الكواليس.