الخميس 2 مايو / مايو 2024

مساع لمعالجة "المخاوف الروسية" .. هل يتمّ تمديد اتفاق تصدير الحبوب؟

مساع لمعالجة "المخاوف الروسية" .. هل يتمّ تمديد اتفاق تصدير الحبوب؟

Changed

ناقش مراسل "العربي" في موسكو الهواجس الروسية في اتفاقية البحر الأسود (الصورة: غيتي)
تأمل الأمم المتحدة أن تدفع المحادثات حول اتفاقية البحر الأسود تقدمًا في تسهيل عمليات التصدير إلى الأسواق الدولية من دون عوائق.

يعقد قادة الأمم المتحدة، في العاصمة السويسرية جنيف اليوم الجمعة، محادثات مع مسؤولين روس لمناقشة اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا.

وتأمل الأمم المتحدة أن تدفع المحادثات تقدمًا في تسهيل عمليات التصدير إلى الأسواق الدولية من دون عوائق.

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تبذل جهودًا لمنع حدوث أزمة غذاء في العالم، ولإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا بـ"سلام عادل".

ويسمح اتفاق البحر الأسود بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من عدة موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود، وتوسّطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو/ تموز الماضي، وقد ينتهي العمل به في حال اعترضت روسيا أو أوكرانيا.

"معالجة المخاوف الروسية"

واليوم أشار الكرملين إلى أن العمل جار لمعالجة عدد من المخاوف الروسية بشأن مبادرة الحبوب في البحر الأسود،  والتي من المقرر أن ينتهي العمل بها في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: هناك "تفاهم متبادل" بشأن دعوات روسيا للغرب لإزالة "العقبات" أمام صادراتها من الأسمدة والحبوب.

وأوضح مراسل "العربي" في موسكو محمد الحسن أن لدى روسيا بعض الهواجس والتحفظات على هذا الاتفاق، منها أن الممر الآمن الذي كانت تستخدمه السفن لتصدير الحبوب استُخدم، وفقًا للخبراء العسكريين الروس، لضرب السفن الحربية في ميناء سيفاستوبول.

وأضاف أن الهاجس الروسي الثاني هو العقوبات المفروضة على قطاع تصدير القمح الروسي، إضافة إلى ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن صادرات القمح، سواء من روسيا أو أوكرانيا، يجب أن تتوجّه بالدرجة الأولى إلى الدول الأكثر حاجة إليها أو الفقيرة.

اعتبارات سياسية وعسكرية

وأشار مراسلنا إلى وجود اعتبارات سياسية وعسكرية لهذه الاتفاقية التي تنتهي في 19 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، ما لم يحصل الطرف الروسي على ضمانات تجاه هواجسه.

وعلّقت روسيا، نهاية الشهر الماضي، حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظرًا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا"، بحسب ما قالت.

وتمكّنت تركيا والأمم المتحدة من إقناع روسيا بالعودة إلى الاتفاقية، بعد تقديم ضمانات مكتوبة من أوكرانيا بأنها لن تستخدم الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close