الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الملف النووي.. إيران ترى أن مباحثات فيينا تقترب من "اتفاق جيد"

الملف النووي.. إيران ترى أن مباحثات فيينا تقترب من "اتفاق جيد"

Changed

تركز أميركا مع الأوروبيين على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي (غيتي)
تركز أميركا مع الأوروبيين على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي (غيتي)
كررت طهران دعوة القوى الكبرى إلى إبداء "جدية"، ورأت أن المباحثات مع الأطراف الدولية تقترب من "اتفاق جيد"، وأكد وزير خارجيتها مواصلة الدفاع عن مصالح إيران.

رأت إيران أن المباحثات مع القوى الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، تقترب من "اتفاق جيد"، مكررة دعوة الأطراف الآخرين إلى إبداء "جدية" خلالها، وذلك وفق تصريحات لوزير خارجيتها الأحد.

وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان: "المبادرات من قبل الجانب الإيراني والمفاوضات التي جرت وضعتنا على المسار الجيد"، وذلك خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أجريت السبت، ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الأحد.

وأضاف: "نحن قريبون من اتفاق جيد، لكن من أجل إنجازه في وقت قصير، على الطرف الآخر أن ينخرط" بشكل أكبر.

وشدد على أن إيران لا تريد إطالة أمد المفاوضات، لكن: "من المهم بالنسبة إلينا الدفاع عن حقوق بلادنا ومصالحها".

مباحثات فيينا

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

ورأى أمير عبد اللهيان الأحد أنه "في حال وجود إرادة جدية (من الأطراف الآخرين)، يمكننا التوصل إلى اتفاق جيد في أقرب الآجال، في الوضع الحالي، نحن نقيّم الاتجاه بشكل إيجابي وإلى الأمام".

وبعدما وجهت طهران انتقادات للأداء الفرنسي في المباحثات، تحدث مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة عن "واقعية" غربية في مقاربة المباحثات.

تصرف عقلاني

وقال الوزير الإيراني: "بالأمس، كانت فرنسا تؤدي دور الشرطي السيئ، لكن اليوم باتت تتصرف بشكل عقلاني، بالأمس، كانت للطرف الأميركي طلبات غير مقبولة، لكن اليوم نرى أنه تأقلم مع الوقائع".

وأضاف: "في نهاية المطاف، اتفاق جيد هو اتفاق يكون فيه كل الأطراف راضين".

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل/ نيسان، وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارًا من يونيو/ حزيران، تم استئنافها أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها عام 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة