الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

"تفاؤل نسبي" بمفاوضات فيينا.. إطلاق صاروخ إلى الفضاء "ليس صدفة"

"تفاؤل نسبي" بمفاوضات فيينا.. إطلاق صاروخ إلى الفضاء "ليس صدفة"

Changed

تقول طهران إنّ البرنامج الصاروخي هو أحد "خطوطها الحمر"، وانطلاقًا منها تبعث بـ"رسائلها" (رويترز)
تقول طهران إنّ البرنامج الصاروخي هو أحد "خطوطها الحمر"، وانطلاقًا منها تبعث بـ"رسائلها" (رويترز)
ليس صدفة ربما أن يتزامن إطلاق الصاروخ مع انطلاقة الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، فالبرنامج الصاروخي لطالما كان ورقة خلافية بين إيران والدول الغربية تحديدًا.

رأى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أنّ المباحثات لإحياء الاتفاق النووي الجارية في العاصمة النمساوية فيينا حقّقت "تقدّمًا مرضيًا نسبيًا" خلال الأيام الماضية، وذلك في تصريحات عشية توقف المباحثات في استراحة لثلاثة أيام.

وقال باقري: "تمّ تبادل اقتراحات مكتوبة بين مختلف الأطراف بشأن رفع العقوبات، وتمّ تحقيق تقدّم مُرضٍ نسبيًا خلال الأيام الأولى من الجولة الثامنة للمباحثات".

ويشارك الأميركيون الإيرانيين في "التفاؤل النسبي"، وإن كانوا يشكّكون بجوهر التقدّم الذي تحقّق في الجولة الثامنة، التي وُصِفت بأنّها "آخر فرصة للعودة إلى اتفاق 2015".

ولا يزال التشديد الإيراني في هذه الجولة عالقًا عند أولوية رفع العقوبات وضمانات بعدم الانسحاب الأميركي، فيما يصرّ الغرب من جانبه على أهمية عودة طهران إلى التزاماتها الكاملة في الاتفاق.

فمنذ الانسحاب الأميركي، بدأ الإيرانيون بالتحلّل من التزاماتهم، وهم يتحدّثون اليوم عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.

إيران تبعث بـ"رسائلها"

في غضون ذلك، أعربت واشنطن عن "قلقها" حيال إطلاق إيران صاروخًا إلى الفضاء، قائلة إنّ العملية "تنتهك" قرار مجلس الأمن الدولي 2231.

وليس صدفة ربما أن يتزامن إطلاق الصاروخ مع انطلاقة الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، فالبرنامج الصاروخي لطالما كان ورقة خلافية بين إيران والدول الغربية تحديدًا.

وتقول طهران إنّ هذا البرنامج هو أحد "خطوطها الحمر"، وانطلاقًا منها تبعث بـ"رسائلها"، ومفادها بحسب الباحث في الشؤون الدولية والسياسية، أنّ "القدرة الصاروخية الإيرانية والدور الإقليمي لإيران لن يكونا جزءًا من مفاوضات فيينا على الإطلاق".

وبحسب مراسل "العربي" في طهران، فإنّ عوامل كثيرة تتشابك على طاولة فيينا للمفاوضات، قد يكون إطلاق الصاروخ أحدث فصولها. لكنه يلفت إلى أنّ طهران تبدو مع ذلك أكثر تفاؤلًا بمفاوضات فيينا، رغم أنّها ترهن التقدم الحقيقي برفع العقوبات وإحياء الاتفاق النووي كما هو، من دون زيادة أو نقصان.

إيران "قدّمت كلّ الضمانات"

ويرى الكاتب والباحث السياسي الإيراني حسين رويران أنّ هذه الجولة من مفاوضات فيينا كانت أكثر جدية من الجولات التي سبقتها بعد تشكيل لجنتين لمعالجة موضوع العقوبات والتزامات إيران النووية.

ويشير رويران في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى أنّ إيران قدّمت في الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، كل الضمانات المطلوبة في الجانب النووي، وهي "أرضت تقريبًا" الجانب الغربي على هذا الصعيد.

وفيما يتحدّث عن "تقدّم" يجعل المفاوضين "متفائلين نسبيًا" رغم الاستراحة التي ستدخلها المفاوضات لثلاثة أيام بسبب عيد رأس السنة، يعتبر أنّ إطلاق إيران لصاروخ إلى الفضاء "لا علاقة له" بالاتفاق النووي من قريب أو من بعيد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close