الأحد 12 مايو / مايو 2024

الملف النووي الإيراني.. واشنطن لا تتوقع اتفاقًا وشيكًا

الملف النووي الإيراني.. واشنطن لا تتوقع اتفاقًا وشيكًا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول هجمات روسيا على كييف بطائرات كاميكازي المسيرة الانتحارية (الصورة: غيتي)
أكد البيت الأبيض أن هناك أدلة واسعة النطاق على استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء هناك.

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، أن الولايات المتحدة "لا تتوقع" اتفاقًا وشيكًا مع إيران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وتجري المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018، في العاصمة النمساوية منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي.

وجاءت تصريحات كارين جان بيار في إفادة صحافية تحدثت خلالها أيضًا عن الهجمات الروسية المستمرة ضد أوكرانيا.

"لا تزال إيران تكذب"

واتهمت متحدثة البيت الأبيض إيران بالكذب على خلفية نفي طهران استخدام موسكو طائرات مسيرة إيرانية الصنع لشن هجمات على أوكرانيا.

وقالت جان بيار: إن هناك "أدلة واسعة النطاق على استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية، ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء هناك".

وأضافت للصحافيين: "لقد رأيتم جميعًا التقارير التي تتحدث عن غارة إيرانية نفذت هذا الصباح بطائرة بدون طيار في وسط مدينة كييف. ومع ذلك، لا تزال إيران تكذب بشأن هذا".

وأمس الإثنين، استهدفت القوات الروسية عدة منشآت حيوية في كييف وعددًا من المدن الأوكرانية باستخدام طائرات "كاميكازي" المسيرة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

والسبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن بلاده "لم تقدم أسلحة لأي طرف في حرب أوكرانيا ولن تفعل".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، إسقاط 6 مسيرات انتحارية إيرانية من طراز "شاهد 136" أطلقتها روسيا جنوبي البلاد.

ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل أكد أمس الإثنين أن واشنطن تتفق مع التقييمات البريطانية والفرنسية بأن قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وأضاف: "نعتقد أن هذه الطائرات المسيرة التي نُقلت من إيران إلى روسيا واستخدمتها الأخيرة في أوكرانيا من بين الأسلحة التي ستظل محظورة بموجب القرار رقم 2231".

وسبق أن أكد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في يوليو/ تموز الماضي أن مسؤولين روسًا زاروا إيران مرتين على الأقل هذا الصيف، لمعاينة الطائرات المسيّرة الإيرانية.

وكانت كييف أعلنت تخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية إمداد هذه الأخيرة القوات الروسية بطائرات مسيّرة.

ولجأت موسكو إلى حليفتها طهران لتزويدها بالطائرات المسيّرة، خاصّة وأنها تعاني نقصًا فادحًا في المعدات نتيجة الحرب المستمرة على أوكرانيا منذ أكثر من 8 أشهر.

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ليس محور تركيزها الآن، لافتة إلى أن طهران لم تبد اهتمامًا يذكر بإحياء الاتفاق، وأن واشنطن تركز على كيفية دعم المحتجين الإيرانيين.

وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، وصف البيت الأبيض بـ"المقلقة والمروّعة" الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم إزاء وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية.

ودفعت حملة القمع التي تشنها السلطات على المحتجين بعض الدول الغربية إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران، مما أثار توترًا دبلوماسيًا في وقت توقفت فيه محادثات إحياء اتفاق طهران النووي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة