الأحد 5 مايو / مايو 2024

مساعي إسرائيل مستمرة لعرقلته.. قطر وإيران تبحثان تطورات الاتفاق النووي

مساعي إسرائيل مستمرة لعرقلته.. قطر وإيران تبحثان تطورات الاتفاق النووي

Changed

فقرة من "الأخيرة" تناقش مستجدات الاتفاق النووي والمساعي الإسرائيلية لإفشاله (الصورة: تويتر)
هاتف وزير الخارجية القطري نظيره الإيراني معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق نووي "عادل"، بينما يصل رئيس الموساد إلى واشنطن بهدف إقناعها بعدم إبرام الاتفاق.

مع استمرار الشد والجذب بين واشنطن وطهران بشأن إحياء الاتفاق النووي، تطرق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الأحد، خلال حديث هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى آخر التطورات بشأن مفاوضات العودة للاتفاق.

وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن آل ثاني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع عبد اللهيان، استعرض خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة للاتفاق النووي بين طهران وواشنطن.

وأكد الوزير القطري خلال الاتصال، تطلع بلاده إلى توصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة إلى "توافق" يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى "اتفاق عادل للجميع"، مشيرًا إلى أن الاتفاق يجب أن يأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف، مؤكدًا أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.

والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة تلقيها عبر الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، لكنها وصفته بأنه "غير بناء".

وفي أغسطس/ آب الفائت، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائيًا"، داعيًا طهران وواشنطن للردّ عليه، أملاً بتتويج المباحثات بالنجاح.

ويقضي الاقتراح الجديد بأن تحصل إيران على تخفيف للعقوبات وتتمكن من بيع نفطها مجددًا مقابل قيود مشددة على برنامجها النووي. وردت طهران وواشنطن باقتراح سلسلة من التغييرات، لكن الأخيرة ترى أن رد طهران غير كافٍ.

وتطالب إيران بربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد العثور على آثار ليورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة، فيما تعتبر أميركا ذلك غير ممكن.

إسرائيل تواصل مساعيها

وفي آخر تصريحاتها، اختارت طهران أن تكون حازمة حتى تأمن "مكر" الولايات المتحدة، كما تقول، حيث أكد مستشار الوفد الإيراني لمفاوضات الملف النووي، محمد مرندي عبر "تويتر"، أن الاتفاق يجب أن يخلو من الثغرات والأمور المبهمة، التي تمكنها من نسفه الاتفاق مستقبلاً.

وفي خضم ذلك، تواصل إسرائيل مساعيها لتعطيل الاتفاق، حيث يصل رئيس الموساد دافيد بارنيع إلى واشنطن اليوم الإثنين لإقناع الولايات المتحدة بخطورة الاتفاق النووي المزمع توقيعه مع إيران.

كذلك، هاجم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إيران الأحد، قائلًا إن: "رياح الكراهية تأتي من إيران"، وفق تعبيره، داعيًا الغرب إلى الوقوف إلى جانب بلاده ضد طهران، معربًا عن قلقه في مؤتمر صحفي في برلين مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بشأن الاتفاق النووي.

"تبادل أدوار"

ويؤكد الكاتب الصحافي محمد سطوحي، أن القلق الإسرائيلي من الاتفاق النووي ليس جديدًا، لكن الأسلوب اختلف وأصبح أكثر هدوءًا وهو ما يمكن أن يكون قد ساهم في عدم توقيع إدارة الرئيس جو بايدن عليه بعد.

ويوضح سطوحي في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن الإدارة الأميركية "جادة" في العودة إلى الاتفاق، ولا سيما أنه لا يوجد بديل للحد من برنامجها النووي حيث أصبحت على عتبة إنتاج أسلحة نووية.

من جهته، يعتبر رئيس تحرير جريدة "الوفاق"، مختار حداد، أن التصريحات الإسرائيلية والأميركية ليست إلا عملية تبادل أدوار بين الجانبين من أجل فرض ضغوطات على إيران وكسب المزيد من الامتيازات، قائلًا: إن المسؤولين الإسرائيليين لن يستطيعوا التأثير على القرار الأميركي بهذه الشأن في هذه المرحلة.

ويشير حداد في حديث إلى "العربي" من طهران، إلى وجود ضغوط أوروبية على الولايات المتحدة من أجل إبرام الاتفاق.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close