الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

المنسق الأممي في سوريا يفند لـ"العربي" المعوقات التي تؤخر المساعدات

المنسق الأممي في سوريا يفند لـ"العربي" المعوقات التي تؤخر المساعدات

Changed

المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا يتحدث لـ"العربي" عن الحاجات الإنسانية في سوريا ومعوقات إيصال المساعدات
شدد المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا على ضرورة حصول المنظمة على الموافقة والتسهيل من جميع الجهات لتمرير المساعدات.

أكدت الأمم المتحدة عزمها على إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المناطق المنكوبة في سوريا جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين الفائت، لكن عوائق لوجستية وأخرى سياسية تعرقل وصول هذه المساعدات لمحتاجيها رغم مرور ثلاثة أيام على الكارثة.

وأكّد المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا مصطفى بلمليح أنه في الساعات الأولى عقب الكارثة استعملت الأمم المتحدة الإمدادات التي كانت موجودة في مستودعاتها في حلب وفي الشمال الغربي السوري، مؤكدًا الحاجة الملحة لإمدادات جديدة.

معوقات لوجستية وسياسية

وقال في حديث إلى "العربي" من دمشق: "نحن مستعدون لإرسال المساعدات إلى حلب وطرطوس واللاذقية"، لكنه عدّد المعوقات التي تحول دون إيصال هذه المساعدات، ومنها ما يرتبط بالبنية التحتية والوقود والطقس المثلج، إضافة إلى ضرورة حصول الأمم المتحدة على الموافقة والتسهيل من جميع الجهات ولا سيما من جانب الشمال الغربي السوري لتمرير المساعدات.

وقال: "بالنسبة للحكومة لدينا جميع التسهيلات والموافقة ونحن جاهزون وما زلنا على اتصال عبر مكتب الأمم المتحدة في غازي عنتاب لتوفير جميع الإمكانات". 

كما لفت إلى أن الأمم المتحدة توفر للمنكوبين السوريين جميع إمكانياتها المتاحة، بما في ذلك الغذاء ووجبات الطعام الجاهزة وثياب الشتاء والخيام والفرش والبطانيات. وأوضح: "نحن نغطي احتياجات أكثر من 30 مدرسة والتي تضم 30 ألف شخص في حلب، إضافة إلى اللاذقية".

وأكد المنسق حاجة الأمم المتحدة للدعم للوصول إلى الشمال الغربي السوري ولتوفير الإمدادات. وقال: "الاحتياج كبير جدًا"، لافتًا إلى وجود فرق تقوم بمسح الاحتياجات، ومشيرًا إلى الحاجة لآليات الإنقاذ خصوصًا وأن فرق الإنقاذ تسابق الوقت.

كارثة تفاقم أزمة

كما شدّد بلمليح على "ضرورة تأمين المساعدات لمحافظات إدلب وحماه وطرطوس وحلب واللاذقية أي لنحو 8 مليون شخص، الذين كانوا بحاجة للدعم الإنساني بسبب الأزمة السورية وهم الآن بحاجة لدعم مع إضافة أزمة جديدة إلى أزمتهم".

وأضاف: "لا يمكن أن نربط الحاجات الإنسانية بالقضايا السياسة، ويجب أن نتعاطى مع القضية كقضية إنسانية. إنها موت أو حياة".

كما لحظ ضرورة الاستجابة لحاجات ما بعد الكارثة بسبب الاكتظاظ في مراكز الإيواء والتي تشمل المدارس والمساجد والكنائس إضافة إلى خطر تفشي الأوبئة. وقال: "مبنى من كل 3 منازل بات غير صالح للسكن الآن"، لافتًا إلى تضرر البنية التحتية وشبكات الطاقة والصرف الصحية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close