الإثنين 6 مايو / مايو 2024

المواجهة بين سعيّد والقضاة تتفاعل.. جبهة الخلاص: "سنسقط الانقلاب"

المواجهة بين سعيّد والقضاة تتفاعل.. جبهة الخلاص: "سنسقط الانقلاب"

Changed

نافذة خاصة ضمن "صباح جديد" حول الملف التونسي وقرار الرئيس قيس سعيّد عزل القضاة (الصورة: فيسبوك - حساب جبهة الخلاص الوطني)
أكدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة التصعيد في مواجهة مشروع سعيّد، حتى إسقاط ما وصفته بـ"الانقلاب"، مشدّدة على وجوب استعادة "الديمقراطية".

تتواصل ردود الفعل الداخلية والخارجية بعد إصدار الرئيس التونسي قيس سعيّد أمرًا يقضي بإعفاء 57 قاضيًا من مهامه، باعتباره محاولة لإنهاء استقلالية السلطة القضائية وتطويع القضاة واستكمالًا لتفرّد سعيّد بالحكم وإحكام قبضته على مختلف مرافق البلاد.

وفيما عقدت جمعية القضاة التونسيين اجتماعًا طارئًا وأعلنت الإضراب لمدّة أسبوع قابل للتجديد والدخول في اعتصامات مفتوحة، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل أنّه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ما تعرّض له القضاة.

من جهتها، أكدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة التصعيد في مواجهة مشروع سعيّد، حتى إسقاط ما وصفته بـ"الانقلاب"، مشدّدة على وجوب استعادة "الديمقراطية التونسية".

"إما مع الانقلاب وإما ضد الانقلاب"

وفي تصريحات جديدة أدلى بها خلال اجتماع عام، تعهّد رئيس الهيئة التنفيذية لجبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي بالعمل على "إسقاط مشروع الاستفتاء" الذي يدعو الرئيس قيس سعيّد إليه.

وطالب الشابي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في البلاد، معتبرًا أنّ شروط إقامتها "مكتملة الآن"، ونافيًا أن تكون "مشروع فتنة" كما يروّج البعض.

وتحدّث رئيس جبهة الخلاص الوطني عن خطين في تونس لا ثالث لهما، "فإما مع الانقلاب وإما ضد الانقلاب".

وقال: "سنعمل مع كل الأطياف وفي كل المدن التونسية حتى إسقاط الانقلاب في البلاد".

وأكدت الجبهة أنّ الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد كلها باطلة استنادًا للدستور والإرادة الشعبية.

وإذ أشارت إلى أنّ المجاعة تدق أبواب التونسيين، حذرت من أنّ "سلطة الانقلاب تمارس سياسة انعزالية مرفوضة من القوى الوطنية"، على حدّ وصفها.

وجزمت الجبهة أنّها "لن تتوقف ولن تتراجع ولن تفاوض حتى استعادة الديمقراطية التونسية"، على حدّ وصف قادتها.

قيس سعيّد "تجاوز كل الضوابط"

ويرى الأكاديمي والكاتب السياسي مراد اليعقوبي أنّ ما قام به سعيّد بحقّ القضاة يُعتبر استكمالًا لسياسته في السيطرة على مختلف السلطات، متجاوزًا الدستور رغم ادعائه بالالتزام به.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من تونس، إلى أنّ سعيّد تجاوز كل الضوابط القانونية وحتى المنطقية، لأنه يقول إنه لا يمكن أن يتم الاعتراض على قراراته أو التعقيب عليها.

ويلفت إلى أنّ غياب أي تغطية قانونية أو إجرائية أو دستورية أصبح أمرًا واضحًا، كاشفًا أنّ أنصار سعيّد نفسه يقرّون بذلك، ولو أنّهم يعتبرون أنّه لا بدّ من إجراءات من هذا النوع.

ويشدّد اليعقوبي على انّ سعيد نجح في جعل العديد من الهياكل القضائية تتوحّد كما لم تفعل في السابق، حيث تجاوزت خلافاتها السابقة، رفضًا لـ"تطويع" القضاة والجسم القضائي ككلّ.

ويؤكد أنّ من بين القضاة الذين عزلهم الرئيس سعيّد شخصيات معروفة بحرصها على استقلال القضاء والتزامها بالقانون، ولها نوع من المكانة بين المثقفين والسياسيين، وحتى بين عامة الناس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close