الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الموظفون لا يحبذون العودة إلى مكاتب العمل بعد الجائحة.. ما السبب؟

الموظفون لا يحبذون العودة إلى مكاتب العمل بعد الجائحة.. ما السبب؟

Changed

استطلاع رأي يؤكد تفضيل الموظفين العمل من المنزل بعد انتهاء جائحة كورونا (الصورة: غيتي)
كشف استطلاع أميركي شمل ما يقرب من 33000 من الموظفين في العالم، أن ثلثي العمال قد يفكرون في البحث عن وظيفة جديدة إذا أجبروا دون داع على العودة إلى المكتب.

بعد سنتين من العمل عن بُعد بسبب جائحة كورونا وسوق العمل الضيق لبعض الوظائف الحديثة، يطالب الموظفون اليوم بمزيد من المرونة والأمان في أماكن العمل، مع عودة دوران عجلات الاقتصادات العالمية وبدء بعض الشركات مطالبة الموظفين بالعودة إلى أماكن العمل.

وكشف استطلاع أميركي شمل ما يقرب من 33000 من الموظفين في جميع أنحاء العالم، أن ثلثي العمال قد يفكرون في البحث عن وظيفة جديدة إذا أجبروا دون داعٍ على العودة إلى المكتب بدوام كامل.

الموظفون "غير راضين" 

وتبين أن نسبة العمال الذين يشعرون بأن مجال عملهم آمن؛ انخفض من 36% إلى 25% مقارنة باستطلاع مماثل أجري عام 2021.

في المقابل، ارتفعت نسبة الباحثين النشطين عن تغيير وظائفهم من 15% إلى 23%، مع ما يقرب من الثلث ممن يفكرون في بدء البحث عن وظيفة مقارنة بـ 24% عام 2021.

وعبّر نصف العمال الذين شاركوا عن أنهم كانوا "راضين إلى حد ما" أو "غير راضين على الإطلاق" عن وظيفتهم الحالية، وقالت شركة Automatic Data Processing لبرامج وخدمات إدارة الموارد البشرية التي أجرت الاستطلاع؛ إن هذه العقبات بدأت تتكشف خلال الوباء، إذ اشتكى الموظفون من ساعات العمل الطويلة ومن الموقع والعمل لوقت غير مدفوع الأجر ومن الضغوط، وكل هذا يدفع بالموظفين إلى التفاوض بشأن شروط العمل الحالية أو ترك العمل.

كورونا أعادت ترتيب الأولويات

وخلص مسح ADP إلى أن "الوباء أثار مسألة إعادة التفكير في الأولويات، ويشير العمال إلى استعدادهم للمغادرة إذا لم يستوف أرباب العمل معايير العودة على عدة أصعدة".

وتتبعت النتائج البيانات الأميركية التي تظهر مستويات عالية من معدل دوران الوظائف، فضلاً عن الوظائف الشاغرة شبه القياسية حيث تكافح الشركات لتوظيف العمال والاحتفاظ بهم.

ويؤدي عدم التطابق بين أعداد الأشخاص الذين يبحثون عن عمل، والعدد المطلوب لملء الوظائف الشاغرة؛ إلى تحقيق مكاسب عالية في الأجور في بعض المهن، الأمر الذي خلق مشكلة رئيسية لدى مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذين ينادون بضرورة حلها لإبطاء التضخم المرتفع.

بدورها، قالت نيلا ريتشاردسون كبيرة الاقتصاديين في ADP: "الجائحة باقية. الضغط الناجم عن الوباء في مكان العمل يزداد ولا ينقص".

وفي سياق متصل، سبق وأعلنت شركة "سيسكو سيستم" العام الفائت أن مسحًا استطلاعيًا شارك فيه نحو 10 آلاف موظف في 12 سوقًا بأوروبا والشرق الأوسط؛ كشف أن 9 من كل 10 موظفين أعربوا عن تفضيلهم العمل من المنزل بعد انتهاء الجائحة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close