الأربعاء 22 مايو / مايو 2024

اليوم الأول للهجوم على أوكرانيا.. روسيا: حققنا "بنجاح" كل الأهداف المحددة

اليوم الأول للهجوم على أوكرانيا.. روسيا: حققنا "بنجاح" كل الأهداف المحددة

Changed

مادة من "أنا العربي" حول تاريخ حروب بوتين وتدخلاته العسكرية (الصورة: غيتي)
خلال اجتماع عقده بوتين مع رجال أعمال قال: إنّ "ما يجري حاليًا هو إجراء قسري لأنّهم لم يتركوا لنا أيّ سبيل آخر للتحرك بشكل مختلف" في إشارة إلى الهجوم على أوكرانيا.

اعتبرت روسيا، اليوم الخميس، أنها حقّقت "بنجاح" كل الأهداف المحددة في اليوم الأول من هجومها واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، حيث أسفرت عمليات قصف ومواجهات عن عشرات القتلى، في وقت ندّدت دول العالم بالعملية العسكرية ودعت أوروبا لفرض عقوبات "ثقيلة" على موسكو.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف بالقول: "أنجزت اليوم بنجاح كل المهمات التي عهدت إلى مجموعات العسكريين في القوات المسلحة لروسيا الاتحادية".

واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي مساء الإثنين، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع.

وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس، القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، في حين ندد نظيره الأميركي جو بايدن بـ"الهجوم غير المبرر" على الأراضي الأوكرانية.

بوتين: لم يتركوا لنا سبيلًا آخر

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنّ بلاده لم يكن أمامها "أي سبيل آخر" للدفاع عن نفسها سوى شنّ هجوم عسكري على أوكرانيا، في وقت يواصل الجيش الروسي منذ فجر الخميس اجتياح الجارة الشرقية.

وخلال اجتماع عقده بوتين في الكرملين مع رجال أعمال وبثّه التلفزيون قال: إنّ "ما يجري حاليًا هو إجراء قسري لأنّهم لم يتركوا لنا أيّ سبيل آخر للتحرك بشكل مختلف".

وأضاف أنّ "المخاطر الأمنية التي نشأت أصبح معها من المستحيل الردّ بطريقة أخرى"، ملقيًا باللوم على تعنّت كييف والغرب بشأن المطالب الأمنية التي قدّمتها بلاده وفي مقدّمها تعهّد من حلف شمال الأطلسي بعدم انضمام أوكرانيا إليه في المستقبل.

واعتبر الرئيس الروسي أنّه "كان بإمكانهم تعريضنا لمثل هذه المخاطر لدرجة لا نعود معها نعرف كيف يمكن للبلاد أن تنجو".

وبيّن بوتين، أنّ بلاده لا تريد تقويض النظام الاقتصادي العالمي، ولا أن تُستبعد منه، في وقت تسبب العملية العسكرية على أوكرانيا باضطرابات كبيرة في الأسواق وأصبحت بسببه موسكو معرّضة لعقوبات مدمرة.

ومضى الرئيس الروسي يقول: إنّ بلاده استعدّت لعقوبات جديدة ضدّ اقتصادها، داعيًا رجال الأعمال إلى إظهار "التضامن" مع الحكومة الروسية.

الصليب الأحمر يحذر

إلى ذلك، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، من عواقب تصعيد النزاع في أوكرانيا، مبدية خشيتها من حصيلة "مخيفة" للقتلى والدمار.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر في بيان "نحن نشهد بالفعل التداعيات الفورية على المدنيين"، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير "أدى إلى موجة نزوح جديدة".

وزاد مورر بالقول: إن سكان شرق أوكرانيا وقبل الهجوم الأخير سبق أن عانوا من جراء النزاع مدى ثماني سنوات.

وتابع: "أخشى تزايد المعاناة، مع خطر سقوط عدد هائل من الضحايا والتدمير الواسع النطاق لمنشآت مدنية على غرار محطات المياه والكهرباء"، محذّرًا كذلك من "نزوح جماعي وصدمة وفصل عائلات وفقدان أثر أشخاص".

وشدّد على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها خبرة كبيرة في ما يتعلق بـ"التأثير الرهيب الذي يمكن أن يسبّبه سوء التقدير وعدم الفهم والافتراضات الخاطئة على صعيد تقييم التداعيات المحتملة للعمليات القتالية الكبرى على المدنيين".

ودعا إلى ضرورة تقيّد المتحاربين بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وضمان حماية المدنيين والمعتقلين.

واعتبر مورر أن "الهجمات يجب ألا تكون موجّهة ضد أهداف مدنية. يجب تجنّب البنى التحتية الرئيسة بما في ذلك شبكات المياه والغاز والكهرباء".

وأكد على ضرورة تجنّب استخدام الأسلحة ذات التأثير الواسع النطاق في المناطق المأهولة، مبينًا أن الهجمات التي تستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة والأدوات السيبرانية تقتضي أيضًا التقيّد بالقانون الدولي.

وأضاف: "يجب حماية العمل الإنساني المحايد والمستقل لكي يتسنى للجهات الإغاثية... أن تواصل مساعدة المدنيين".

ودعا مورر "كل الدول إلى بذل كل قدراتها ونفوذها لتجنّب تصعيد نزاع تتخطى كلفته وعواقبه على المجتمعات المدنية القدرة على حمايتها ومساعدتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close