انقطع التيار الكهربائي الخارجي عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا، في وقت مبكر اليوم السبت بسبب قصف، وفق ما أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرغواتوم).
وذكرت الشركة أن المحطة تحصل الآن على احتياجاتها من الكهرباء من مولدات كهرباء تعمل بالديزل.
وكتبت الشركة على تطبيق "تلغرام": "بدأت مولدات الديزل العمل آليًا. إمدادات وقود الديزل المتاحة تكفي للتشغيل في هذا الوضع لمدة عشرة أيام".
14 قتيلًا في زابوريجيا
إلى ذلك، قُتل 14 شخصًا على الأقل في عمليات قصف على مدينة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا، التي استهدفتها سبعة صواريخ صباح الخميس، بحسب ما كشف مصدر رسمي أوكراني.
وقال أمين عام مجلس بلدية المدينة أناتولي كورتيف على تطبيق تلغرام مساء الجمعة إن: "الأنباء المحزنة تصلنا بفضل تحليل الأنقاض من المباني المتضررة من الهجوم. حتى الآن، ارتفع عدد القتلى إلى 14".
وكانت الحصيلة الأولى الخميس تتحدث عن قتيل وسبعة جرحى. ورفعت إدارة الطوارئ الأوكرانية الجمعة الحصيلة إلى 11 قتيلًا.
وأصابت سبعة صواريخ زابوريجيا في الساعة الخامسة من صباح الخميس، سقطت ثلاثة منها على وسط المدينة. ونسف مبنى يطل على الشريان الرئيس لهذه المدينة، بالكامل تقريبًا ولم يبق سوى الطابق الأرضي من طوابقه الخمسة، أما ما تبقى فقد أصبح ركامًا.
قتلى وجرحى تحت الأنقاض في قصف لمنطقة #زابوريجيا، والقوات الأوكرانية تعلن تقدمها شرقا واستعادة مناطق في #خيرسون تقرير: ملهم بريجاوي#روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/ZnB3BEhrUA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 6, 2022
وهذه ليست أول كارثة تشهدها المدينة. ففي 30 سبتمبر/ أيلول، قُتل 31 شخصًا في ضواحي زابوريجيا في موقف للسيارات سقط فيه صاروخ. وباستثناء شرطي، كان الثلاثون الآخرون يسعون للعودة إلى الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من أوكرانيا.
وتقع مدينة زابوريجيا التي يسيطر عليها الأوكرانيون في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وأعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منطقة روسية بحسب مرسوم الضم، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
وتبعد المدينة حوالي 60 كيلومترًا شمال شرق محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي يحتلها الروس منذ بداية مارس/ آذار وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها منذ أشهر.
والجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "تلغرام" إن: زابوريجيا "تتعرض لهجمات صاروخية ضخمة كل يوم"، مدينًا "جريمة ترتكب عن وعي".
ويبدو أن عمليات القصف الروسية تأتي في سياق حشد كبير قادم للقوات الروسية، بالتزامن مع تعهد الكرملين باستعادة ما خسره جيشه في الآونة الأخيرة، بعد نجاح الجيش الأوكراني بالسيطرة مجددًا على مناطق عدة شرقًا.
وفي آخر إحصائيات نشرتها هيئة الأركان العامة الأوكرانية، على "فيسبوك"، تقول إن قتلى الجيش الروسي منذ بدء الحرب تجاوزت الـ 61 ألف.