حذرت الولايات المتحدة العسكريين الحاكمين في واغادوغو من مخاطر تحالف مع روسيا التي أبدت مجموعتها شبه العسكرية فاغنر دعمًا واضحًا لمنفذي الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين: إن "الدول التي انتشرت فيها مجموعة (فاغنر) أصبحت أضعف وأقل أمانًا ورأينا ذلك في حالات عدة في إفريقيا وحدها".
وأضاف: "ندين أي محاولة لمفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو، ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيًا".
وتشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل حالة اضطراب منذ أن أطاح الكابتن إبراهيم تراوري (34 عامًا) مساء الجمعة بزعيم المجموعة العسكرية الحاكمة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الذي تولى السلطة في انقلاب في يناير/ كانون الثاني.
انقلاب وراء انقلاب.. استقالة مشروطة للرئيس ونيران في السفارة الفرنسية، واتهامات للجيش الفرنسي بالتواطؤ ما الذي يحدث في #بوركينا_فاسو؟@AnaAlarabytv pic.twitter.com/oPBF8qS6FG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 3, 2022
هتافات مؤيدة لروسيا
وردد عشرات المتظاهرين في العاصمة واغادوغو الثلاثاء هتافات مؤيدة لروسيا وتنتقد فرنسا التي تفقد نفوذها في غرب إفريقيا.
وفي تحول لافت أفصح عنه مؤيدو التعاون مع موسكو لتأسيس حركة باسم "بوركينا روسيا"، يطالب من خلالها مثقفون وسياسيون وحقوقيون بعقد شراكة جيو إستراتيجية مع موسكو.
وعبر يفغيني بريغوجين رجل الأعمال المتحفظ المقرب من الكرملين ومؤسس مجموعة فاغنر في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي عن دعمه لإبراهيم تراوري ورجاله، الذين "قاموا بما هو ضروري (...) لمصلحة شعبهم".
وأقام المجلس العسكري الحاكم في مالي المجاورة علاقات مع قوات فاغنر شبه العسكرية.
وهذه المجموعة تم توثيق وجودها منذ ثماني سنوات في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى. ويعتبرها منتقدوها جيشًا يحركه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما تتهمها الأمم المتحدة والدول الغربية والمنظمات غير الحكومية بارتكاب انتهاكات عديدة.
والجمعة، أعلن إبراهيم تراوري، وهو ضابط بالجيش في بوركينا فاسو، أنه "أطاح" بالزعيم العسكري بول هنري داميبا.
وأعلن الانقلابيون الجدد تعيين تراوري حاكمًا عسكريًا خلفًا لداميبا، وتعليق العمل بالدستور وحل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي، وإغلاق الحدود البرية والجوية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أطاح عسكريون بقيادة داميبا بالرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري.