الخميس 9 مايو / مايو 2024

باتت "مسألة وقت".. وكالة الطاقة تؤكد قدرة إيران على صنع قنبلة نووية

باتت "مسألة وقت".. وكالة الطاقة تؤكد قدرة إيران على صنع قنبلة نووية

Changed

نافذة إخبارية حول التوتر المتواصل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران (الصورة: الأناضول)
كشف الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية هو "مسألة وقت".

في ظل مراوحة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتصعيد جديد بدا تجاه طهران من الغرب على خلفية أنشطة نووية مخفية عن أعين المراقبة الدولية المتفق عليها، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية هو "مسألة وقت".

ويأتي هذا التصريح اللافت في توقيت حساس، وبالتزامن مع وجود مشروع قرار غربي يوجه اللوم لإيران بعد الإعلان عن أن الأخيرة لم توضح أسباب العثور على آثار مواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها، على طاولة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعماله في فيينا اليوم الإثنين.

وخلال الاجتماع الدوري الرابع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة، قال الأمين العام للوكالة، رافائيل غروسي: "إن امتلاك إيران الكميات الكافية من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية هو مسألة وقت".

وانعقد الاجتماع لبحث ملف إيران النووي إلى جانب الملف الأوكراني.

وأوضح غروسي أن الوكالة "تطمح" لاستمرار عملها مع إيران للتوصل إلى حل لبرنامجها النووي، مشيرًا إلى وجوب أن توضح إيران القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي.

وأضاف غروسي: "علينا الاستمرار في محاولات إيجاد حل لأزمة البرنامج النووي الإيراني".

وأشار غروسي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تحصل على النتيجة التي كانت تتوقعها من المحادثات مع طهران.

بيد أنه في المقابل لفت إلى ترحيب طهران بهذه المحادثات واستعدادها لها.

بدورها، رفضت طهران تصريحات الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفت تقريره أمام مجلس المحافظين بأنه "غير حقيقي وغير دقيق".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في تصريحات صحافية إن التقرير المتعلق بملف إيران النووي "غامض وبعيد عن خططنا"، حسبما نقلت صحيفة "طهران تايمز".

مسودة تثبت تغيّر مزاج الغربيين تجاه إيران

وكانت مسودة أعدتها الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا)، أظهرت ضغطها من أجل أن "يوبّخ" مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على عدم ردها على أسئلة طال انتظارها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة هي مريوان ورامين وتورقوز آباد.

وإذا ما تبنّته الدول الأعضاء الـ35 في المجلس، فسيكون هذا أول قرار حاسم منذ يونيو/ حزيران 2020 ويُعدّ مؤشرًا على نفاد صبر الغربيين.

لكن إيران استبقت جلسة اليوم، وتوعدت برد "فوري" على أي تحرك "سياسي" من جانب الغربيين، محذرة من أي مبادرة "غير بناءة"، وذلك في وقت تتعثر المحادثات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

من جهتهما اعتبرت الصين وروسيا أن تصويتًا كهذا خلال انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه "عرقلة عملية المفاوضات" مع إيران.

ودعا السفير الروسي ميخائيل أوليانوف عبر تويتر إلى "مضاعفة الجهود الدبلوماسية" بدلًا من تحدي إيران عبر مشروع قرار.

ومنذ بدء المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 امتنع الأميركيون عن تقديم أي مشروع قرار ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجنبًا لعرقلة المحادثات. لذلك قد يبدو عرض هذا النص مؤشرًا على الاحتمالات المتزايدة لفشل النقاشات الدبلوماسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close