الخميس 2 مايو / مايو 2024

بايدن قد يزور أوروبا لبحث ملف أوكرانيا.. عقوبات جديدة ضد شخصيات روسية

بايدن قد يزور أوروبا لبحث ملف أوكرانيا.. عقوبات جديدة ضد شخصيات روسية

Changed

نافذة لـ "العربي" على مدينة أوديسا الساحلية التي يحاول الجيش الروسي دخولها بريًّا أو بعملية إنزال برمائي (الصورة: غيتي)
أفاد مصدر مطلع بأن مسؤولي البيت الأبيض يناقشون احتمال سفر الرئيس الأميركي إلى أوروبا في الأسابيع المقبلة لبحث موضوع روسيا وأوكرانيا مع الحلفاء.

في محاولة جديدة للتضييق أكثر على الأوليغارشيين الروس الداعمين للهجوم الروسي على أوكرانيا والذي دخل يومه الـ19، قرّر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم وغيره.

وهذه آخر حزمة عقوبات تستهدف الروس الذين ترى بروكسل أنهم يدعمون موسكو في عمليتها العسكرية التي أطلقتها ضد البلد الجار فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقد تدفع هذه الخطوة لإدراج الأوليغارشيين الروس، ضمن قائمة الأفراد الذين قد تصادر أصولهم في الاتحاد الأوروبي بما يشمل اليخوت والمنازل الفخمة، كما ويحظر عليهم دخول دول التكتل، وفق الدبلوماسيين.

وتندرج هذه الإجراءات في إطار حزمة رابعة من العقوبات الأوروبية على موسكو والتي سيتم الإعلان عنها بعد الظهر.

وقبل ذلك، كان هناك 862 شخصًا و53 كيانًا روسيًا على هذه القائمة السوداء التي تحظر الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وتسمح بمصادرة ممتلكاتهم.

عقوبات تطال مقربين من بوتين

وفرضت عقوبات على رومان أبراموفيتش المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من قبل المملكة المتحدة، كذلك، يخضع الملياردير الروسي لعقوبات فرضتها كندا.

وقدرت الحكومة البريطانية ثروة رجل الأعمال بـ 10,7 مليار يورو، إضافة إلى نادي تشيلسي، يمتلك أبراموفيتش حصصًا في شركة الصلب العملاقة إيفراز، كذلك، يملك حصصًا في شركة Norilsk Nickel الروسية المتخصصة في تعدين وتصنيع النيكل والبلاديوم.

وجاء في وثيقة تحضيرية للاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات الجديدة، أن أبراموفيتش "تربطه علاقات وثيقة وقديمة بفلاديمير بوتين".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الجمعة الماضية، "حزمة رابعة من الإجراءات لزيادة عزلة روسيا وتجفيف الموارد المستخدمة في تمويل هذه الحرب الهمجية".

وكانت فون دير لايين أعلنت أيضًا حظر تصدير السلع الكمالية إلى روسيا.

وقالت: "أولئك الذين يدعمون آلة الحرب التابعة لبوتين يجب ألا يكونوا قادرين بعد الآن على الاستفادة من أسلوب عيش باذخ في حين تسقط القنابل على أبرياء في أوكرانيا".

كذلك، تنص الحزمة الرابعة من العقوبات على حظر استيراد "السلع الأساسية في قطاع الحديد والصلب".

وكانت دول الاتحاد الاوروبي اعتمدت عقوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة ما أدى إلى انهيار الروبل الروسي.

وبحسب وزير المال الفرنسي برونو لومير، فإن هذه العقوبات الهائلة فعالة، وستؤدي إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي في روسيا بنحو 8%.

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أن لديها "موارد كافية" لإتمام الهجوم الذي تشنه ضد أوكرانيا، وذلك تعليقًا على العقوبات الغربية التي تتزايد يومًا بعد يوم ضدها، في محاولة لثنيها عن مواصلة الهجوم الذي بدأ قبل 19 يومًا.

دعوة لطرد روسيا "فورًا" من مجلس أوروبا

وطالبت رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال، أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ، اليوم الإثنين بطرد روسيا "فورًا" من مجلس أوروبا، مشيرة إلى أنه لا يحق لموسكو أن تبقى عضوًا في الهيئة الحقوقية الأوروبية بعد الهجوم عليها.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة وزراء المنظمة التي تضم سفراء الدول الأعضاء فيها صباح الخميس القادم، لاتخاذ قرار في هذا الخصوص.

وتحدث شميهال نيابةً عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان يفترض أن يتولى الكلام ولكنه كان منشغلًا بسبب المفاوضات مع موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمام الأخيرة إلى كيانات عسكرية؛ بينها حلف شمال الأطلسي، كما تشترط التزام كييف بالحياد التام.

وذكر مفاوض في كييف، أن الجولة الرابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا ستُستأنف غدًا الثلاثاء بعد "توقف تقني".

ودعا شميهال البرلمانيين من الدول الأعضاء الـ 46 في المجلس الحاضرين إلى "توحيد الجهود للدفاع عن أوكرانيا ولكن أيضًا للدفاع عن أوروبا بكاملها".

وحذر من أن "الوقت قد حان لوقف هذا العدوان قبل وقوع كارثة نووية أو اشتعال القارة الأوروبية بأكملها"، مجددًا طلب بلاده "بفرض حظر جوي فوق أوكرانيا".

ورفض حلف الناتو فرض حظر جوي فوق أوكرانيا، خشية من اعتبار موسكو أن هذا تدخلًا مباشرًا في الصراع؛ مما يؤدي إلى تفاقمه.

وغداة اندلاع الحرب في أوكرانيا، قرر مجلس أوروبا "تعليق" مشاركة البرلمانيين والدبلوماسيين الروس في هيئاته الرئيسية باستثناء المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، هيئته القضائية.

وحيال الدعوات المتكررة لوقف القتال التي لم تلق استجابة، تخطط المنظمة التي انضمت إليها روسيا في 1996، لمطالبة موسكو بمغادرتها وهو ما كانت حكومة فلاديمير بوتين تنوي القيام به من دون أن تتخذ هذه الخطوة حتى الآن.

وفي هذا الإطار، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي للقناة الروسية الأولى "نحن قريبون من الإقدام على هذه الخطوة لكننا لم نتخذها بالكامل".

وتجتمع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الإثنين والثلاثاء في جلسة استثنائية، للمرة الأولى في تاريخها، بعد ظهر يوم غد الثلاثاء، في ختام يوم من النقاشات من المتوقع أن يقر البرلمانيون نصًا يوصي لجنة الوزراء "بدعوة جمهورية روسيا الاتحادية للانسحاب من مجلس أوروبا" الأمر الذي سيؤدي إلى مغادرة هذا البلد المنظمة.

واعتبر الهولندي تيني كوكس رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، خلال مؤتمر صحافي أن هذا هو الإجراء الأكثر صرامة، الذي يمكن أن تتخذه المنظمة" مشددًا مرارًا على أن روسيا "تجاوزت الخطوط الحمراء".

بايدن قد يزور أوروبا

وفي سياق متصل، أفاد مصدر مطلع اليوم الإثنين، بأن مسؤولي البيت الأبيض يناقشون احتمال سفر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوروبا في الأسابيع المقبلة لبحث موضوع روسيا وأوكرانيا مع الحلفاء.

وأضاف المصدر أنه ليس من المؤكد أن تتم الزيارة، إذ أن الخطط لم تكتمل بعد، فيما رفض البيت الأبيض التعليق.

إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله، اليوم الإثنين، أن بلاده سترد على طرد سلوفاكيا "غير المبرر" لثلاثة من موظفي السفارة الروسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة "هذا العمل غير المبرر لن يمر دون رد".

إنسانيًا، تجاوز عدد الأوكرانيين الذين لجأوا إلى دول الجوار جرّاء الهجوم العسكري الروسي 2.8 مليون شخص، لغاية 12 مارس/ آذار الجاري، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close