الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بايدن يتصل بالكاظمي.. ترحيب بعودة الأمن ودعوة إلى الحوار

بايدن يتصل بالكاظمي.. ترحيب بعودة الأمن ودعوة إلى الحوار

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على تطورات الأزمة السياسية في العراق وعودة الهدوء إلى بغداد (الصورة: غيتي)
رحب بايدن ورئيس الوزراء العراقي بعودة الأمن إلى الشوارع، وحثا الزعماء المحليين على الدخول في حوار يتماشى مع الدستور العراقي.

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا، برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد اشتباكات هذا الأسبوع في بغداد،  أدت إلى وفاة 30 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين، قبل أن يعود الهدوء إلى العاصمة، مع بقاء الأزمة السياسية قائمة.

وأفاد البيت الأبيض في بيان عقب الاتصال، بأن "الرئيس أشاد بقيادة الكاظمي خلال تصاعد أعمال العنف على مدار 24 ساعة هذا الأسبوع"، مضيفًا أن الزعيمين اتفقا على البقاء على اتصال في الأسابيع المقبلة.

وبحسب البيان، فإن بايدن ورئيس الوزراء العراقي "رحبا بعودة الأمن إلى الشوارع" وحثا الزعماء المحليين على الدخول في حوار يتماشى مع الدستور العراقي.

ولفت البيت الأبيض، إلى أن بايدن "أشاد بأداء القوات الأمنية العراقية وقدم تعازيه لعائلات ضحايا القتال الأخير". 

وشهدت بغداد أسوأ معارك منذ سنوات هذا الأسبوع بعد اشتباك جماعات شيعية متناحرة في العاصمة عقب إعلان رجل الدين مقتدى الصدر أنه سيعتزل السياسة،.

وقال الصدر إن قراره كان مدفوعًا بتقاعس الزعماء والأحزاب الشيعية الأخرى في إصلاح نظام الحكم في العراق. ووصفت الولايات المتحدة الاضطرابات بأنها مثيرة للقلق.

وعقب ذلك، اعتذر الصدر للعراقيين، وأدان القتال وأعطى أتباعه أوامر بالانسحاب من محيط البرلمان.

وقوبلت خطوة زعيم التيار الصدري بترحيب داخلي وخارجي، ولاقت ردود فعل إيجابية لإنهاء حالة العنف وتدهور الوضع الأمني.

وكان الكاظمي، قال إن الدم العراقي أطلق جرس إنذار بضرورة وضع السلاح تحت سلطة الدولة. ولوّح بإعلان شغور منصب رئاسة الوزراء إذا استمرّت إثارة الصراع والتناحر حسب تعبيره.

وعقب ذلك، خرجت لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث المنطقة الخضراء، بعد أولى جلساتها في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، بقرار تشكيل لجان فرعية للتحرك بشكل ميداني والنظر في تلك الأحداث. 

ووقعت الاشتباكات الأخيرة في أعقاب جمود سياسي استمر عشرة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية، وحذر الرئيس برهم صالح من أن الأزمة لم تنته بعد ودعا إلى انتخابات مبكرة.

وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس قسم الدراسات في مؤسسة الحقوق المدنية زياد العرار، أنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتخذ ما اتخذه من خطوات بعدما وصل إلى قناعة تامة بأن المشروع الإصلاحي الذي طرحه لا يمكن تحقيقه في ظل الظروف والمعطيات الحالية، فقرر الابتعاد بعدما انسحبت الكتلة المحسوبة عليه من البرلمان في وقت سابق.

وأشار العرار، في حديث سابق إلى "العربي"، من بغداد، إلى أن الصدر نزع فتيل أزمة على أرض الواقع العراقي كادت أن تودي بدماء كثيرة من أبناء الشعب العراقي، واصفًا القرار الذي اتخذه بأنه "جريء وشجاع".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة