الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رفع حظر التجول في العراق.. ترحيب واسع بدعوة الصدر أنصاره للانسحاب

رفع حظر التجول في العراق.. ترحيب واسع بدعوة الصدر أنصاره للانسحاب

Changed

مؤتمر صحفي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يدعو خلاله أنصاره للانسحاب من الشوارع من كل أنحاء العراق (الصورة: غيتي)
أعلن الجيش العراقي الثلاثاء رفع حظر التجول الذي كان فرضه الإثنين في كل أنحاء العراق، فيما لاقت دعوة الصدر لأنصاره بالانسحاب ترحيبًا واسعًا في البلاد.

أعلن الجيش العراقي الثلاثاء رفع حظر التجول الذي كان فرضه الإثنين في كل أنحاء العراق بعد الفوضى والمواجهات التي تلت إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "اعتزال السياسة" نهائيًا، وذلك بعد أن طلب من أنصاره الانسحاب من الشوارع.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان عن رفع حظر التجوال في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى.

وبعد الدعوة، بدأ أنصار الصدر بالانسحاب من المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية التي شهدت مواجهات أوقعت 23 قتيلًا، حسبما أفاد مراسل "العربي".

ودعت اللجنة المنظمة لتظاهرات الشعب يحمي الدولة، محتجي الإطار التنسيقي إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء والعودة إلى منازلهم.

من جانبه، دعا وزير الصدر، محمد صالح العراقي، الفصائل المسلحة، "وإن كانت منتمية إلى الحشد الشعبي تحت أي عنوان، أن تخرج من المنطقة الخضراء لتأخذ القوات الأمنية زمام الأمور فورًا، وإلا فلا هيبة للدولة".

وأضاف، في تغريدة له: أيها الثوار السلميون قد وفيتم وكفيتم، ولن نسمح بالتعدي عليكم فأنتم حماة الإصلاح ولن نسمح بفساد جديد يقوده الفاسدون".

الصدر يمهل أنصاره ستين دقيقة للانسحاب

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أمهل مقتدى الصدر أنصاره 60 دقيقة للانسحاب من الشوارع من كل أنحاء العراق تحت طائلة "التبرؤ" منهم، بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل أخرى موالية لإيران وقوى أمنية.

وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف: "إذا لم ينسحب كل أعضاء التيار الصدري خلال ستين دقيقة من كل مكان، حتى من الاعتصام، فأنا أبرأ منهم".

وأضاف: "بغض النظر من كان البادئ أمس الإثنين، أمشي مطأطأ الرأس، وأعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث".

وقال الصدر: "أنا أنتقد ثورة التيار الصدري. بئس الثورة هذه". مضيفًا: "بغض النظر عمن هو البادئ. هذه الثورة ما دام شابها العنف ليست بثورة".

وشهد صباح اليوم الثلاثاء استمرارًا للمواجهات في العاصمة العراقية بغداد لليوم الثاني على التوالي، حيث أفاد مراسل "العربي" عن تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة الخضراء.

والإثنين، بدأت المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية بعد نزول أنصار الصدر إلى الشوارع غاضبين، إثر إعلانه اعتزاله السياسة "نهائيًا". وتلت ذلك فوضى عارمة.

وإثر العودة، اقتحم الآلاف قصر الحكومة، مقر مجلس الوزراء، ودخلوا المكاتب واستحموا في حوض السباحة الخارجي. وما لبث أن تطور الوضع إلى تبادل إطلاق نار بين أنصار الصدر من جهة والقوى الأمنية وعناصر الحشد الشعبي من جهة ثانية.

"حفظ الدم العراقي"

وفي إطار ردود الفعل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي اليوم الثلاثاء، أن دعوة الصدر إلى إيقاف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي.

وقال الكاظمي في تغريدة له عبر "تويتر": إن "دعوة الصدر إلى إيقاف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".

وأضاف أن "كلمة الصدر تُحمِّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات".

تغريدة الكاظمي

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن "موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحجم العراق".

وقال الحلبوسي في تغريدة له على توتير: "شكرًا لكم، فموقفكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير".

من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، بإعلان المعتدل الأخير للصدر، ودعوته إلى ضبط النفس.

وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق، أنها "ترحب بالإعلان المعتدل الأخير للصدر، كما ذكر بالأمس، ضبط النفس والهدوء ضروريان لكي يسود العقل".

كما أكد زعيم تحالف الفتح هادي العامري، أن "مبادرة الصدر شجاعة وتستحق التقدير والثناء".

وقال العامري في بيان: إن "مبادرة الصدر بوضع نهاية للعنف المسلح مبادرة شجاعة وتستحق التقدير والثناء، وجاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الأعداء على توسيع حالة الاقتتال بين الأخوة".

وأضاف: "نؤيد بقوة ما جاء في هذه المبادرة". كما طالب "الجميع بالحذو حذو الصدر بخطوات مماثلة لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة".

ودعا إلى "تعاون جميع القوى الوطنية من أجل لملمة آثار الأزمة والسير قدمًا للخروج من الانسداد السياسي الذي يدفع ثمنه شعبنا الكريم الصابر".

وأمس الإثنين، أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي وإغلاق المؤسسات التابعة له كافة.

وكان زعيم التيار الصدري قد اقترح، السبت، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد، حسب بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير الصدر".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close