الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بايدن يدعو الشركات الأميركية للتحسّب من هجمات إلكترونية روسية محتملة

بايدن يدعو الشركات الأميركية للتحسّب من هجمات إلكترونية روسية محتملة

Changed

تقرير حول تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار السلع حول العالم (الصورة: غيتي)
شدّد بايدن على أن حكومته ستستمر في استخدام كل الأدوات لردع وتعطيل، وإذا لزم الأمر الرّد على الهجمات الإلكترونية ضد البنى التحتية الحيوية.

وسط استمرار العملية العسكرية الروسية منذ 26 يومًا ضد أوكرانيا، ومساندة الولايات المتحدة للأخيرة، دعا الرئيس جو بايدن الإثنين الشركات الأميركية إلى حماية نفسها من هجمات إلكترونية روسية محتملة، ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

وأوضح الرئيس الأميركي في بيان أصدره البيت الأبيض قائلًا: "أحثّ شركاءنا من القطاع الخاص على تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية على الفور".

وأكد بايدن أن حكومته تكرر هذه التحذيرات بناء على معطيات استخبارية متزايدة مفادها أن الحكومة الروسية تدرس خيارات لشنّ هجمات إلكترونية محتملة.

"أسلوب روسي"

واعتبر أن الهجمات الإلكترونية "جزء من أسلوب العمل الروسي".

وبعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، تعرضت المواقع الحكومية الروسية لهجمات إلكترونية غير مسبوقة.

فقد تعرضت هيئات حكومية روسية وشركات مملوكة للدولة للاستهداف خلال الأحداث في أوكرانيا، وشهدت المواقع الإلكترونية للكرملين وشركة "إيروفلوت" للطيران وبنك "سبيربنك" انقطاعًا أو مشكلات مؤقتة في الأسابيع القليلة الماضية.

وشدّد بايدن على أن حكومته ستستمر في استخدام كل الأدوات لردع وتعطيل، وإذا لزم الأمر الرّد على الهجمات الإلكترونية ضد البنى التحتية الحيوية.

لكنه أشار إلى أن معظم البنى التحتية الحيوية في البلد مملوكة، ومدارة من كيانات خاصة لا يمكن إجبارها على اتخاذ تدابير أمنية إلكترونية محددة.

وأكد أنه "يجب على المالكين والمشغلين تسريع الجهود لإحكام غلق أبوابهم الرقمية".

وتوجه الرئيس الأميركي إلى الشركات الخاصة قائلًا: "لديكم القوة والقدرة والمسؤولية لتعزيز الأمن الإلكتروني ومتانة الخدمات والتقنيات الحيوية التي يعتمد عليها الأميركيون. نحن بحاجة إلى أن يقوم الجميع بدورهم".

وكانت السلطات الأميركية، أكدت أن كل شيء من شبكات الإمداد بالوقود إلى إمدادات المياه معرض لخطر الهجمات الإلكترونية.

كما قالت مجموعة تحليل التهديدات التابعة لشركة "غوغل"، التي تركز على التصدي لعمليات القرصنة الإلكترونية وتحذر المستخدمين بشأنها، الإثنين الفائت: إنّ "وحدة التسلل الروسية "فانسي بير" والمعروفة أيضًا باسم "إيه.بي.تي28" ترسل رسائل بريد إلكتروني زائفة لشركة أوكرنت الإعلامية الأوكرانية".

وحسب "غوغل" فإن الهدف من إرسال رسائل بريد إلكتروني زائفة هو سرقة بيانات دخول المستخدمين كي يستطيع القراصنة استهداف أجهزة كمبيوتر وحسابات على الإنترنت.

الرد قائم

من جهتها، صرّحت نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة آن نويبرغر للصحافيين، بأنه رغم تحذير بايدن لا يوجد يقين بأنه سيحدث هجوم إلكتروني على البنى التحتية الحيوية.

وأوضحت أنه جرى رصد "نشاط تحضيري" ولكن لم يجر الكشف عن أي إشارة على وقوع هجوم "محدّد".

وتابعت أنه رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز التنسيق والمساعدة في مجال الأمن الإلكتروني "هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به حتى نثق في أننا أحكمنا إغلاق أبوابنا الرقمية".

وأضافت المسؤولة أن الفجوات في بعض القطاعات "مقلقة للغاية".

وكررت نوبيرغر تحذيرات البيت الأبيض من أنه إذا استهدفت روسيا البنية التحتية الحيوية "سنكون مستعدين للرد".

ويمكن للحرب الأوكرانية الروسية أن تؤجج نزاعات إقليمية أخرى طويلة الأمد. فقد أعلنت شركتان تكنولوجيتان تايوانيتان ناشئتان هما "أوتوبوليتيك" و"كيو سيرتش"، في مارس الجاري تقديم مساعدة تقنية مجانية لأوكرانيا و"النشطاء الأوكرانيين على الإنترنت في جميع أنحاء العالم" لمواجهة الدعاية الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجدير ذكره أنه وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة