الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الدعوات الشعبية البرلمانية في الأردن لطرد السفير الإسرائيلي احتجاجًا على ممارسات الاحتلال في الأقصى (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال منعت من هم أقل من 40 عامًا من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، حسبما أفاد مراسل "العربي" من القدس.

وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت من هم أقل من 40 عامًا من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية أخلت النساء من محيط المصلى القبلي لتأمين اقتحامات المستوطنين.

كما أشار مراسل "العربي" إلى وجود "حالات اختناق" داخل المصلى القبلي بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على المحاصرين داخله.

بدورهم، تصدى الشبان المحاصرون في داخل المصلى القِبلي، بأداء فعاليات "الإرباك الصوتي" عبر الطرق على الأبواب والتكبير والمفرقعات النارية خلال اقتحام المستوطنين.

كما وضع الشبان الحجارة والصخور في مسار الاقتحام، ليجبر المستوطنين على تغيير مسارهم إلى الجهة الترابية المليئة بالحصى والأشاوك وبقايا زجاج.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، لليوم الثالث على التوالي، وذلك من أجل تأمين الحراسة لاقتحامات "جماعات الهيكل" المزعوم لساحات الحرم القدسي الشريف، بمناسبة عيد "الفصح العبري".

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.

في غضون ذلك، انتشرت قوات التدخل السريع في ساحات الحرم وعند المصلى القبلي، واعتلت صحن قبة الصخرة، وأخلت الفلسطينيين من ساحات الحرم وأبعدتهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما أغلقت أبواب مصليات الأقصى وحاصرت المصلين والمعتكفين.

وكان مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني دعا إلى حضور المصلين والرباط في المسجد لمنع اقتحامات المستوطنين.

وأكد في حديث إلى "العربي" من القدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على فرض اقتحامات المستوطنين كواقع.

وتأتي هذه الدعوات غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصًا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا فلسطينيًا.

دعوات شعبية وبرلمانية أردنية لطرد السفير الإسرائيلي

واحتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، انطلقت مسيرة أمس الإثنين أمام المسجد الحسيني وسط مدينة عمان، دعمًا للفلسطينيين ورفضًا للتطبيع العربي مع إسرائيل.

كما نظم أردنيون وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية، تندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وتطالب السلطات الأردنية بتصعيد إجراءاتها لوقف العدوان.

أما على الصعيد السياسي في الأردن، فقد طالب 88 نائبًا من أصل 130 في مذكرة خطية بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن وتجميد العمل بالاتفاقيات كافة بين عمان وتل أبيب.

من جهته، تمنى النائب في البرلمان الأردني خليل عطية في حديث إلى "العربي" في أن تستجيب حكومة بلاده للمذكرة حتى يتماهى الموقف الرسمي على أرض الواقع، و"نكون قد انتصرنا للفلسطينيين ودافعنا عن القدس وأكدنا الوصاية الهاشمية".

وخلال جلسة مجلس النواب أمس الإثنين، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه تمّ استدعاء السفير الإسرائيلي، لكنه لم يكن موجودًا في عمّان، مؤكدًا أنه سيتم استدعاء القائم بالأعمال من أجل إبلاغه رسالة المملكة الصارمة الواضحة برفض المملكة وإدانتها لاعتداءات الاحتلال.

كما أعلن رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة أن بلاده ترفض جميع تبريرات إسرائيل التي تدعي حقها بفرض زيارات لغير المسلمين إلى الحرم القدس، مؤكدًا أنه حق حصري لإدارة الأوقاف الإسلامية.

وسبق للفصائل الفلسطينية في غزة، أن حذرت من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المسلمين فيه، متوعدة بأنها "لن تصمت في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء".

ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، وتتزامن اقتحامات الأسبوع الجاري، مع عيد "الفصح اليهودي" الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.

وكانت جماعات استيطانية دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة "عيد الفصح".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close