أكّد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الجمعة، أن بعض الدول تستخدم "بلا شك" اللقاحات، أداة دبلوماسية لتأمين نفوذها، كاشفًا أنّ بريطانيا لا تؤيد ما يسمى بـ"دبلوماسية اللقاحات".
وعما إذا ما كان يشعر بالقلق تجاه احتمال أن تستخدم الصين وروسيا اللقاحات مقابل تعزيز نفوذهما بأجزاء من العالم؛ قال راب في مقابلة مع وكالة "رويترز": "ما من شك أن شيئًا من هذا القبيل يحدث، ونحن لا ندعم دبلوماسية اللقاحات، ناهيك عن الابتزاز".
وفي كلمة على هامش قمة مجموعة السبع في كورنوول بإنكلترا، قال راب: "نعتقد أن لدينا مهمة أخلاقية، لكن أمامنا أيضًا فائدة راسخة قوية في أن يتلقى الناس على مستوى العالم التطعيم".
وتابع: "نعتقد أن من المسؤولية الترويج للقاحات التي أجازت منظمة الصحة العالمية توزيعها".
وأشار إلى أن على دول مثل الصين وروسيا التعاون في "معالجة المشكلات الناجمة عن الجائحة، إلى جانب قضايا تغير المناخ، وكذلك احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي".
في هذا السياق، يتوقع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن توافق مجموعة السبع خلال قمتها، على التبرع بلقاحات بقيمة مليار دولار للدول الأفقر، إضافة إلى المساعدة في تطعيم سكان العالم بحلول نهاية عام 2022.
British Foreign Minister Dominic Raab said there was no doubt some countries were using vaccines as a diplomatic tool to secure influence but Britain did not support so-called vaccine diplomacy https://t.co/l9OofH9X6U pic.twitter.com/WnV1qbtyB7
— Reuters (@Reuters) June 11, 2021
وبهذا الخصوص، لفت راب إلى أن مساهمة المملكة المتحدة في تقديم اللقاحات ستكون أيضًا بلا شروط، قائلاً إن المبادرة العالمية للقاحات "كوفاكس" تقوم بتوزيع 80% على الأقل منها.
وأضاف: "الكمية الباقية ستتجه لدول استراتيجية قريبة تربطنا بها علاقات خاصة، ونحن لا نصر على فرض شروط".
في غضون ذلك، كانت الولايات المتحدة قد تعهّدت بالتبرع بجرعات قيمتها 500 مليون دولار دون شروط، لتقدمها لأكثر من 90 دولة.
وجاء الإعلان عن التبرع بالجرعات، قبل اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن بزعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، والتي تشمل أيضًا كندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.
وتحاول العديد من الدول الغنية تكثيف جهودها من أجل تأمين الجرعات اللازمة لكافة الدول الفقيرة، لتأمين مناعة جماعية عالمية.