الأحد 5 مايو / مايو 2024

بسبب ارتفاع أسعار الوقود.. إضراب في قطاع النقل البري بالمغرب

بسبب ارتفاع أسعار الوقود.. إضراب في قطاع النقل البري بالمغرب

Changed

تقرير لـ "العربي" حول الجفاف الذي يشهده المغرب هذا العام (الصورة: غيتي)
تواجه حكومة عزيز أخنوش في المغرب ضغوطًا في الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات ومواد أساسية أخرى، ما أثار غضبًا وبعض التظاهرات الاحتجاجية المتفرقة.

ينفّذ مهنيو النقل البري للركاب والبضائع في المغرب إضرابًا عن العمل لثلاثة أيام، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود المدفوع بتداعيات الحرب في أوكرانيا.

وقال المسؤول عن قطاع النقل بنقابة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل منير بنعزوز لوكالة "فرانس برس": إن الإضراب، الذي بدأ الإثنين، "يشهد مشاركة تقارب 75% لشاحنات نقل البضائع على المستوى الوطني"، في حين لم يتسنَ الحصول على تقديرات رسمية من وزارة النقل.

وتشارك بالإضافة إلى الكنفدرالية أربع نقابات أخرى في الإضراب، الذي يصعب حتى الآن تحديد مدى تأثيره على التجارة وتنقل الأشخاص. 

"تدابير لضمان التنقل بحرية"

وأكدت وزارة الداخلية في بيان الثلاثاء، اتخاذ "كل التدابير والإجراءات اللازمة، لضمان تنقل الأشخاص والبضائع بكل حرية".

وأشارت إلى "الحرص على التعامل بكل حزم وصرامة ضد كل محاولة للمسّ بالأمن والنظام العامين، وبحقوق غير المضربين وعرقلة العمل".

وبينما كانت الاستجابة أقل لدى سائقي سيارات الأجرة، تظاهر بعضهم الإثنين في طنجة في شمال البلاد احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود.

وتواجه حكومة عزيز أخنوش ضغوطًا في الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات ومواد أساسية أخرى، ما أثار غضبًا وبعض التظاهرات الاحتجاجية المتفرقة.

وارتفع معدل التضخم إلى 3,1% في يناير/ كانون الثاني في المغرب. 

وبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء نحو 1,21 يورو.

وتأثرت الأسعار بارتفاع أسعار المحروقات في السوق الدولية وتداعيات الحرب في أوكرانيا، إذ يعتمد المغرب على الخارج في ضمان حاجياته من هذه المواد.

وكانت أسواق السلع قد أصبحت المرآة التي تعكس تطور الأحداث على الأراضي الأوكرانية، حيث استمرت في صعودها منذ بدء الهجوم الروسي وصولًا إلى مستويات غير مسبوقة.

نظام مساعدات لم يرَ النور

ودعمت المملكة أسعار المحروقات حتى عام 2015. وكان يُنتظر أن يترافق رفع هذا الدعم الذي أثقل الموازنة العامة، باعتماد نظام مساعدات مالية مباشرة للأسر المعوزة، لكنه لم يرَ النور بعد.

ويطالب المهنيون وسياسيون من المعارضة بوضع سقف لأسعار المحروقات وتحديد هامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع، وعلى رأسها مجموعة "إفريقيا" التي يملكها رئيس الحكومة أخنوش، والمجموعة الفرنسية "توتال" والبريطانية-الهولندية "شل". 

وتواجه المملكة أيضًا التداعيات الاقتصادية للجائحة فضلًا عن جفاف حاد هذا العام؛ يُنتظر أن يؤثر بشدة على أداء القطاع الزراعي الذي يُعد الأهم، إذ يشكل نحو 14% من الناتج الداخلي الخام.

ويشهد المغرب أسوأ أزمة جفاف منذ 30 عامًا، وقد تراجع معدل هطول الأمطار 64% مقارنة بالموسم العادي.

وتُعتبر الزراعة في البلاد أكبر القطاعات استيعابًا للأيدي العاملة، وشكلت 17% من الناتج المحلي في 2021.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن خبير المناخ والتنمية المستدامة محمد بنعبو، قوله: إن "الجفاف يحدث كل عامين حاليًا بدلًا من مرة كل عشر سنوات، على غرار ما كان يحدث حتى تسعينيات القرن الماضي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close