الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بسبب تدهور الأوضاع.. الأمم المتحدة تؤكد تعذر استبدال آلية نقل المساعدات إلى سوريا

بسبب تدهور الأوضاع.. الأمم المتحدة تؤكد تعذر استبدال آلية نقل المساعدات إلى سوريا

Changed

فقرة إخبارية تحليلية (أرشيفية) تناقش الاتفاق على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا بستة أشهر (الصورة: الأناضول)

أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأوضاع الإنسانية "تتدهور" في شمال غرب سوريا جراء استمرار الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

شددت الأمم المتحدة، الجمعة، على أنه لا يمكن استبدال آلية إيصال مساعداتها الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود التركية، مشيرة إلى "تدهور" الأوضاع الإنسانية شمالي غرب البلاد.

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: "إن الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا تتدهور جراء استمرار الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة".

ولفت إلى أن ثمة 4.1 ملايين شخص في هذه المنطقة يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80% منهم من النساء والأطفال.

وأضاف: "أبلغنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني أن قافلة تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من 14 شاحنة تحمل مواد غذائية لنحو 43 ألف شخص عبرت أمس (الخميس) من حلب إلى سرمدا في شمال غرب سوريا".

وأوضح أن "هذه هي القافلة السادسة العابرة للخطوط (أي من دمشق) بما يتماشى مع خطتنا التشغيلية المشتركة بين الوكالات الإنسانية التي تم تطويرها بعد تبني قرار مجلس الأمن رقم (2585) في يوليو/ تموز 2021، وهي أيضًا القافلة الأولى منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم (2642) الذي تم تبنيه في 12 يوليو/ تموز الماضي".

وأكد دوجاريك أن "آلية إيصال المساعدات عبر الخطوط غير قادرة حاليًا على استبدال العمليات الضخمة التي تقوم بها آلية المساعدات العابرة للحدود (من معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا) والتي نديرها وتصل بالمعونات إلى 2.4 مليون سوري كل شهر".

وكان مجلس الأمن، قد تبنى في 12 يوليو/ تموز الماضي، قرارًا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى على الحدود التركية، لمدة ستة أشهر، بعد أن رفضت روسيا مقترح دول غربية لتمديد الآلية الأممية عامًا كاملًا.

وصوتت 12 دولة لصالح القرار المشترك الذي أعدته أيرلندا والنرويج، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) وذلك من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.

وكان الكاتب الصحافي يفغيني سيدروف قد شرح في حديث سابق إلى "العربي" من موسكو، أن الدول الغربية اقترحت تمديدًا آليًا، بينما أصرت روسيا على ضرورة عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن بعد مضي هذه المدة، لكي يتبنى المشاركون فيها قرارًا آخر بالتمديد.

ولفت إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن كانوا متفقين العام الماضي على أحد شروط التمديد الرئيسة، وهو زيادة نقل المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس أي داخل سوريا"، لكن "هذا الأمر لم يحدث، رغم تشديد روسيا على ذلك عدة مرات"، بحسب يفغيني. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close