تمكّنت سيارة "تسلا" مُجهّزة ببطارية متطوّرة، من قطع مسافة أكثر من 1200 كيلومتر (750 ميلًا) بشحنة واحدة.
وطوّرت شركة "أور نكست انيرجي" الناشئة في ديترويت (Our Next Energy)، البطارية الجديدة. ومكّنت البطارية المتطوّرة سيارة "تسلا" من "موديل أس"، من قطع ضعف المسافة تقريبًا التي تقطعها بالبطارية العادية. وبذلك، تفوّقت على معظم السيارات التقليدية الأخرى، لناحية المسافة التي يُمكن قطعها بخزان واحد من البنزين أو الديزل.
وقال مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها مجيب إعجاز: "تمّ اختبار البطارية الجديدة على طرقات ولاية ميشيغان، وأن النتائج التي تمّ تحقيقها أرست معيارًا جديدًا لصناعة السيارات بأكملها".
وقال إعجاز: "نُريد تسريع الاعتماد على السيارات الكهربائية، وإنهاء القلق بشأن المسافة التي يُمكن قطعها عبر شحنة واحدة من البطارية، وهو الأمر الذي يُعيق معظم المستهلكين اليوم".
وأضاف: "نركّز الآن على تطوير هذه البطارية إلى منتج جديد يسمى GeminiTM، والذي سيمكّن تنفيذ رحلات لمسافات طويلة بشحنة واحدة مع تحسين التكلفة والأمان باستخدام مواد مستدامة".
تصميم مبتكر
ويتمّ تبديد المخاوف بشأن المسافة التي يُمكن للسيارات الكهربائية قطعها بشحنة واحدة من البطارية، عبر بناء المزيد من محطات الشحن على الطرقات، وسط مساعٍ لتقليل وقت الشحن.
وتتمتّع هذه البطارية الجديدة بتصميمٍ مبتكر، ويحتوي على الفوسفات والحديد والليثيوم. وتأمل الشركة أن يتمّ استخدامها في شاحنات تجارية مستقبلًا.
وحتى الآن، فإن الاختراقات مع هذه الأنواع الجديدة من البطاريات، لا تزال قيد الاختبار، ولكن يمكن أن تحلّ يومًا ما محل نظيراتها التقليدية نظرًا لقدرتها الفائقة بشكل كبير وبيانات اعتمادها البيئية المحسّنة.
ومطلع العام الحالي، شهد سوق المركبات الكهربائية نشاطًا واسعًا، مع إعلان كبرى الشركات المنتجة عن مبيعات قياسية وحديث أخرى عن خطط للتوسع في هذا المضمار.
وتستحوذ السيارات الكهربائية على ثلثي المبيعات في النرويج، بينما تتوقّع الصين تسارع الطلب على هذه السيارات، حيث دخلت شركة "سوني" سباق الإنتاج.
وسلّمت "تسلا" 309 آلاف سيارة في الربع الرابع من العام الماضي، فيما اقتربت المبيعات الإجمالية خلال العام الماضي من مليون سيارة.