الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بطش وتحرش.. دعوات لإقرار قوانين تحمي بائعات الشاي والطعام السودانيات

بطش وتحرش.. دعوات لإقرار قوانين تحمي بائعات الشاي والطعام السودانيات

Changed

أستاذة القانون الدستوري والدولي زحل محمد الأمين تتحدث عن الصعوبات التي تواجهها بائعات الشاي والطعام في السودان (الصورة: تويتر)
يتراجع عمل بائعات الشاي والأطعمة في السودان مع التدهور الاقتصادي، بينما يطالب حقوقيون بحمايتهن من بطش السلطات والمضايقات في الشارع.

تقوم النساء في السودان بإعالة أكثر من ثلث الأسر وفق إحصاءات رسمية، حيث يعملن في وظائف ومهن مختلفة، من بينها بيع الطعام والشاي في الأسواق الذي يعد قطاعًا كبيرًا في الخرطوم، كما لديهن اتحاد يعبّر عن مطالبهن الممثلة في الحماية من السلطات ووقف مصادرة أدواتهن وطعامهن.

ومع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وموجة الغلاء والكساد، يتراجع عمل هؤلاء البائعات مما يؤثر على قدرتهن على الوفاء بالتزاماتهن الأسرية.

وتمتهن السودانية أم جمعة تاور، بيع الشاي والطعام لإعالة أطفالها الخمسة بعد أن فقدت كل أفراد أسرتها في الحروب جنوب كردفان. وقالت في تصريح لـ"العربي" إنها مضطرة للعمل من أجل أطفالها، مشيرة إلى أن ظروف الحياة كانت أسهل سابقًا، لكنها أصبحت أكثر صعوبة في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة.

مظلة تشريعية

وأكدت أستاذة القانون الدستوري والدولي، زحل محمد الأمين، أن هؤلاء البائعات بحاجة ماسة إلى مظلة تشريعية تحميهن من بطش السلطات والتحرّش في الشوارع.

وقالت الأمين في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إن السلطات السودانية تحارب هذه الظاهرة، عبر "تذرّعها" بقانون النظام العام لأن هؤلاء السيدات يمارسن عملهنّ في الشوارع العامة أو في أملاك عامة وخاصة، كما تتهمهنّ بمخالفة النظام.

وشددت على أن بعض البائعات يتغاضين عنوة عن سلوكيات سيئة يتعرّضن لها في الشارع، بسبب اعتماد الأسر على عملهن لتوفير لقمة العيش، لافتة إلى وجود جمعيات حقوقية عدة في السودان تدافع عن هؤلاء النسوة وتقدّم لهنّ الدعم النفسي واللوجستي لناحية الأدوات والمعدات.

وأوضحت الأمين أن اتحاد بائعات الشاي والأطعمة، هو اتحاد نقابي ومهني سُجّل رسميًا عام 2013، وقد حصلت مؤسسته عوضية كوكو على تكريم من وزارة الخارجية الأميركية بوصفها واحدة من أشجع عشر نساء في العالم، وكان لها دور في توجيه ومساعدة البائعات.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close