أعلن "حزب الله" اليوم الإثنين تفجير عبوات ناسفة بعدد من جنود لواء "غولاني" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل إسماعيل داخل الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى وقوعهم بين قتيل وجريح.
وقال "حزب الله" في بيان، إنّه "بعد متابعة دقيقة وتوقّع لتحرّكات قوات العدو، زرع مجاهدو المقاومة الإسلامية عددًا من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة تابعة للواء غولاني الحدود ووصولهم الى موقع العبوات، تمّ تفجيرها بهم ممّا أدى الى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح".
وكان جيش الاحتلال أشار إلى إصابة 4 جنود بانفجار "مجهول المصدر" خلال نشاط عملياتي في المنطقة الحدودية عند القطاع الغربي مع لبنان.
وقال في منشور على منصة "إكس": "أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة خلال عملية في المنطقة الحدودية شمال البلاد الليلة"، مضيفًا أنّ جنديين آخرين أُصيبا بجروح متوسطة وآخر بجروح طفيفة جراء انفجار مجهول المصدر".
وأوضح أنّه "يجري التحقيق في الحادث، بينما تمّ إجلاء المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى".
اشتباه بتسلّل مسيرة
من جهتها، أفادت مراسلة "العربي" في الجليل الأعلى كريستين ريناوي بأنّ صفارات الإنذار دوت في 6 مواقع إسرائيلية في الجليل الغربي على الحدود مع لبنان، للاشتباه بتسلّل طائرة مسيّرة من جنوب لبنان.
وأوضحت مراسلتنا أنّ جيش الاحتلال اعترف بمقتل نحو 14 جنديًا و8 مدنيين في العمليات التي قام بها "حزب الله" وفصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان، ضدّ مستوطنات ومواقع الاحتلال عند الحدود الجنوبية للبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتعرّض القطاع الغربي خلال الساعات الـ24 الماضية، لست غارات إسرائيلية على الأقل، استهدفت بلدة الضهيرة وأطراف علما الشعب وصولًا إلى تلال اللبونة على أطراف الناقورة.
كما أصيب 9 لبنانيين بجروح متوسطة وخفيفة في استهداف طائرة مسيرة منزلًا في بلدة صديقين فجر اليوم، ما أسفر أيضًا عن تدمير المبنى كاملًا وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعشرات المنازل المحيطة.
"إسرائيل تجرّ المنطقة للحرب"
سياسيًا، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بمنع إسرائيل من جرّ المنطقة إلى الحرب.
وقال ميقاتي خلال لقاء تشاوري عقده مع عدد من الوزراء في العاصمة بيروت: "رغم تأكيدنا مرارًا وتكرارًا أنّنا لسنا دعاة حرب، إلا أنّ الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل أن تستباح أجواؤنا".
وأضاف: "هذه الاعتداءات نضعها برسم المجتمع الدولي ونقدم دائمًا شكاوى الى مجلس الامن بهذا الصدد"، مؤكدًا أنّ "إسرائيل تجر المنطقة إلى الحرب، وعلى المجتمع الدولي التنبه إلى هذا الأمر، ووضع حد لهذه الحرب".
وعن تحركات الحكومة، قال ميقاتي: "من خلال الاتصالات التي نقوم بها، يتبين لنا أنّ للبنان أصدقاء في العالم يدافعون عنه، ويبذلون كل جهد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ومنع توسع حدة المواجهات".