الإثنين 30 Sep / September 2024

بعد اتهام إيران بتهديد الملاحة.. واشنطن ستعزز وجودها في مياه الخليج

بعد اتهام إيران بتهديد الملاحة.. واشنطن ستعزز وجودها في مياه الخليج

شارك القصة

تقرير سابق حول الأسطول الأميركي في مياه الخليج (الصورة: غيتي)
ستقوم وزارة الدفاع الأميركية بسلسلة من التحركات لتعزيز وضعية الدفاع في ظل تهديدات إيرانية متزايدة لسفن في مياه المنطقة الغنية بالنفط بحسب واشنطن.

تعتزم الولايات المتحدة الجمعة إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج في ظل "تهديدات" إيرانية متزايدة لسفن في مياه المنطقة الغنية بالنفط، وفق ما أعلنت واشنطن الجمعة.

ويأتي ذلك في أعقاب احتجاز طهران ناقلتي نفط في مياه الخليج، إحداهما كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.

واشنطن تعزز وضعية دفاعها

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لصحافيين: "ستقوم وزارة الدفاع بسلسلة من التحركات لتعزيز وضعية دفاعنا"، مشيرًا إلى أن "تفاصيل حول هذه التعزيزات ستصدر في الأيام المقبلة". 

وشدد كيربي على أن إيران قامت "بمضايقة، أو مهاجمة، أو التدخل" مع 15 سفينة تجارية ترفع أعلام دول أجنبية خلال الأعوام الـ15 الماضية.

مسلسل توترات في مياه الخليج

وشهدت مياه الخليج سلسلة توترات في الأعوام الماضية، كان آخرها احتجاز الحرس الثوري الإيراني في الثالث من مايو/ أيار ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وفق ما أعلنت البحرية الأميركية وطهران.

وأوضح بيان البحرية الأميركية أن السفينة التي أبحرت من دبي، كانت تعبر الخليج باتجاه ميناء الفجيرة في الإمارات عندما "هاجمتها" زوارق تابعة للحرس.

وكانت هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ أعلنت البحرية التابعة للجيش الإيراني في 27 أبريل/ نيسان احتجاز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، وذلك في أعقاب "اصطدامها" بسفينة إيرانية.

وأوضحت البحرية الأميركية من جهتها أن هذه الناقلة احتجزت "أثناء عبورها في المياه الدولية في خليج عمان"، وكانت في طريقها إلى الولايات المتحدة.

واشنطن: إيران تهدد حركة الملاحة في الخليج

كما اتهم كيربي الجمهورية الإسلامية مجددًا بتهديد حركة الملاحة في مياه الخليج. وقال: "لقد رأينا تهديدات إيرانية متكررة، مصادرة بقوة السلاح وهجمات ضد من يقومون بأعمال شحن ويمارسون حقوق الملاحة وحريتها في المياه الدولية والمياه الإستراتيجية للمنطقة". 

وشدد على أن واشنطن "لن تسمح لأي قوى أجنبية أو إقليمية بتهديد حرية الملاحة عبر الممرات المائية للشرق الأوسط بما يشمل مضيق هرمز" الذي تمرّ عبره خُمس صادرات النفط الدولية.

سلسلة حوادث في الأعوام الماضية

وخلال الأعوام الماضية، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.

فقد احتجز أسطول تابع للبحرية الإيرانية سفينتَين عسكريتين أميركيتَين بدون ربان في البحر الأحمر لفترة وجيزة في سبتمبر/ أيلول. 

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أفرج الحرس الثوري عن ناقلة فيتنامية إثر استعادة حمولتها من النفط العائد لإيران، بعد أن احتُجزت لنحو أسبوعين على خلفية ما زعم أنها محاولة أميركية لمصادرة النفط الإيراني. 

لكن واشنطن نفت ذلك حينها، مشيرة إلى أن قواتها البحرية اكتفت بمراقبة قيام بحرية إيرانية بمصادرة ناقلة نفط ونقلها إلى مياهها الإقليمية.

وكان تصدير النفط يعد من أبرز موارد إيران قبل عام 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق الدولي بشأن ملف طهران النووي، وأعادت فرض عقوبات قاسية عليها.

ويشكّل موضوع النفط نقطة تجاذب بين الجانبين، إذ تتهم واشنطن طهران بالتحايل على العقوبات لتصدير نفطها إلى دول مثل الصين وسوريا وفنزويلا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات