الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد استقالة مديرتها بكييف.. منظمة العفو تأسف عن تقريرها بشأن أوكرانيا

بعد استقالة مديرتها بكييف.. منظمة العفو تأسف عن تقريرها بشأن أوكرانيا

Changed

تقرير (أرشيفي) حول استهداف الهجمات الروسية مسقط رأس الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (الصورة: غيتي)
في تقريرها، أدانت منظمة العفو هذه التكتيكات الأوكرانية، لكنّها شدّدت على أنها "لا تُبرّر بأي حال الهجمات الروسية العشوائية" التي استهدفت السكان المدنيين.

أعربت منظمة العفو الدولية، اليوم الأحد عن "أسفها العميق للألم والغضب" الذي تسببت به بعدما نشرت تقريرًا عن انتهاكات مفترضة للقانون الدولي ارتكبتها القوات الأوكرانية التي تواجه الهجوم الروسي للشهر السادس على التوالي.

وأمس السبت، استقالت أوكسانا بوكالتشوك، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في أوكرانيا من منصبها على إثر خلاف، بعد اتهام المنظمة للقوات المسلحة الأوكرانية بتعريض المدنيين للخطر من خلال نشر قوات في مناطق سكنية أثناء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأثار نشر الوثيقة في اليوم السابق غضب كييف، وذهب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى حد اتهام المنظمة غير الحكومية "بمحاولة تبرئة الدولة الإرهابية" الروسية عبر "المساواة بشكل ما بين الضحية والمعتدي".

وقالت المجموعة في بيان "ندافع بشكل كامل عن النتائج التي خلصنا إليها ونأسف على الألم الذي تسببت به"، وأضافت "لا شيء مما وثقناه مما قامت به القوات الأوكرانية يبرر بأي شكل من الأشكال الانتهاكات الروسية".

وأكدت منظمة العفو الدولية الجمعة أنها تتحمل بالكامل مسؤولية تقريرها الذي يتهم الجيش الأوكراني بتعريض المدنيين للخطر في مقاومته للهجوم الروسي، عبر نشر بنى تحتية عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان.

 استقالة مديرة مكتب منظمة العفو في كييف

وكانت بوكالتشوك، كتبت على فيسبوك في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة: "إنها استقالت اعتراضًا على نشر التقرير وإدراكًا لعدم قدرتها على تغييره أو حذفه".

واعتبرت أن منظمة العفو الدولية عن غير قصد "صنعت من المواد ما بدا وكأنه يدعم الروايات الروسية عن الهجوم. وفي محاولة لحماية المدنيين، صار هذا التقرير أداة للدعاية الروسية".

وفي تقريرها، أدانت منظمة العفو هذه التكتيكات الأوكرانية، لكنّها شدّدت على أنها "لا تُبرّر بأي حال الهجمات الروسية العشوائية" التي استهدفت السكان المدنيين.

لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، عبّر الخميس عن "غضبه" إزاء الاتهامات "غير العادلة" التي أطلقتها المنظمة، ودعاها "للكف" عن تحميل الجميع جزءًا من المسؤولية، وإلى إعداد تقارير بصورة منهجية حول حقيقة ما تمثّله روسيا حاليًا.

ومع استمرار الحرب للشهر السادس، وتعطل المسار التفاوضي بين موسكو وكييف منذ أواخر مارس/ آذار الماضي، يسعى الرئيس الأوكراني، إلى التحدث "مباشرة" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ للمساعدة في إنهاء حربها مع روسيا، وفق ما نقلت صحيفة "جنوب الصين" الصباحية الخميس الماضي، عن زيلينسكي.

وأمام ذلك، فإن خيار اعتبار الحرب قائمة بين الدولتين الجارتين ما يزال حاضرًا، في وقت تجهز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تعد واحدة من أكبر صفقات التسليح إلى الآن، حيث من المتوقع أن تبلغ قيمتها مليار دولار وتشمل ذخائر لأسلحة بعيدة المدى ومركبات نقل طبية مدرعة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close