أعلن التحالف السعودي الإماراتي، اليوم الأحد، تدمير مخازن للطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد ساعات من تدمير التحالف طائرات مسيّرة أطلقت تجاه جنوبي السعودية.
وأوضح التحالف في بيان له نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه تمكن من تدمير 4 مخازن للطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق بمعسكر لواء النقل العسكري، مبينًا أنه "استجابة للتهديد نفذنا ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء".
وشدّد بيان التحالف على أن "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية"، مشيرًا إلى أنه جرى اتخاذ "إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية".
#عاجل التحالف : دمرنا ٤ مخازن للطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق بمعسكر لواء النقل العسكري.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) January 2, 2022
"الاستجابة للتهديد"
وقبل ساعات من الضربات الجوية على معاقل الحوثيين في العاصمة التي يسيطرون عليها منذ عام 2014، أكد التحالف السعودي الإماراتي أنه بصدد "الاستجابة للتهديد"، وأنه يجري مراقبة استخباراتية، وتحضيرًا عملياتيًا لضربات جوية.
ويوم أمس السبت، تمكن التحالف الداعم للحكومة اليمنية، من تدمير 3 طائرات مسيرة أطلقت تجاه جنوبي السعودية.
وأضاف في بيان له: "رصدنا مصادر تهديد الطائرات المسيّرة من داخل العاصمة صنعاء".
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
في المقابل كثف التحالف مؤخرًا، ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.
تقدم عسكري
ويأتي التصعيد الجديد المتبادل بين الحوثيين والتحالف، في خضم تقدم عسكري على الأرض حققه الجيش اليمني، أمس السبت، بعد استعادته السيطرة على مديرية عسيلان في محافظة شبوة شرقي البلاد، بعد معارك ضارية مع جماعة الحوثي.
وتزامن ذلك مع إعلان التحالف السعودي الإماراتي، تنفيذ 23 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب، حيث نتجت الاستهدافات عن تدمير 17 آلية عسكرية، و"القضاء على أكثر من 160 عنصرًا من الجماعة"، وفق بيان للتحالف.
وكانت الولايات المتحدة، الجمعة، دعت أطراف النزاع في اليمن إلى اغتنام عام 2022 لتحقيق السلام ووقف الحرب.