الأحد 19 مايو / مايو 2024

بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم.. كيف سيواجه منتخب المغرب حامل اللقب؟

بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم.. كيف سيواجه منتخب المغرب حامل اللقب؟

Changed

"مونديال العربي" يقرأ في عوامل قوة المغرب أمام فرنسا (الصورة: غيتي)
سيبقى يوم 10 ديسمبر خالدًا في تاريخ الرياضة العربية والعالمية، بعد أن حقق فيه منتخب المغرب إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نصف نهائي مونديال قطر.

لا يزال الشارعان المغربي والعربي يعيشان على وقع الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس، بتأهلهم إلى دور نصف النهائي من كأس العالم قطر 2022، على حساب منتخب البرتغال القوي في ربع النهائي. 

وجذبت مباراة المنتخب المغربي مع نظيره البرتغالي أنظار العالم، ليس فقط بسبب الإنجاز التاريخي، بل لما حملته المواجهة الكروية من لقطات مثيرة ومُفرحة ورسائل للمباريات المقبلة. 

وقال نجم الكرة الجزائرية السابق، رابح ماجر، في حديث إلى العربي: إن المنتخب المغربي خلال المباراة التي تفوق بها على البرتغال بنتيجة 1-0، لم يغير من أسلوبه التكتيكي الذي اعتمده المدرب وليد الركراكي في المباريات السابقة، خاصة تلك التي فاز بها على المنتخبين البلجيكي في الدور الأول، والإسباني في الدور الثاني بضربات الترجيح. 

وأشاد ماجر بالهدف الرأسي الذي سجله يوسف النصيري بعد قفزة تاريخية بلغ ارتفاعها مترين و78 سنتمترًا، وقال: إن النصيري أحسن استغلال الخطأ الكبير لحارس البرتغال ديوغو كوستا، ومدافعه روبين دياز. 

ويلعب منتخب المغرب، يوم الأربعاء المقبل، أمام منتخب فرنسا حامل اللقب، في دور نصف النهائي لمونديال قطر 2022، على استاد البيت. 

النصيري لحظة تسجيله هدف المغرب في مرمى البرتغال
النصيري لحظة تسجيله هدف المغرب في مرمى البرتغال - غيتي

الانضباط بوجه "المنتخب الأصعب"

ورأى ماجر أنه من الصعب جدًا التكهن حول المباراة المقبلة مع منتخب فرنسا في دور النصف النهائي، لا سيما أنه أقوى منتخب سيواجهه أسود الأطلس على الإطلاق، مع معنويات مرتفعة جدًا للاعبي الديوك الذين تغلبوا على إنكلترا في مباراة قد تمهد لهم الطريق للاحتفاظ بلقب البطولة. 

من جهته، اعتبر المدرب والمحلل الرياضي منتصر الوحيشي، أن ما أنجزه منتخب المغرب خلال رحلته المونديالية حتى الآن، هو استثنائي بكل معنى الكلمة، لا سيما أنه واجه كرواتيا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال، دون أن تتلقى شباكه أي هدف، وهز شباكه هدف عكسي واحد أمام كندا. 

وقال الوحيشي في حديث إلى "العربي": إن هذه النتائج تعكس مدى التنظيم والرؤية التكتيكية التي يتحلى بها أسود الأطلس، والذين يتمتعون بالتزام تام بخطة واضحة من مدربهم، وهذا ما أثبتته المباراة السابقة أمام البرتغال رغم خسارته جهود ظهيره نصير مزرواي، ومدافعه رومان سايس، ما يدل على عقلية الالتزام بالمنظومة الواحدة.

الوحيشي أشاد بالشراسة الدفاعية التي يلعب بها منتخب المغرب، رغم الغيابات، الأمر الذي بدا بوضوح مع تبديلات  المدرب الركراكي الأخيرة ضد البرتغال، والتزام البدلاء بالـ"بلوك الدفاعي" صمن 20 مترًا. 

وأثنى الوحيشي على الواجب الدفاعي الذي قام به المهاجمون، سفيان بوفال وحكيم زياش ويوسف النصيري، معتبرًا أن ذلك شكل علامة فارقة، لا سيما أن زياش لم يظهر بدور دفاعي من قبل، كما ظهر خلال تلك المباراة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close