الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد جولة في فيينا .. هل بات الاتفاق النووي الإيراني جاهزًا لإحيائه؟

بعد جولة في فيينا .. هل بات الاتفاق النووي الإيراني جاهزًا لإحيائه؟

Changed

نافذة على "العربي" حول تطورات الملف النووي الإيراني بعد تقديم النص النهائي (الصورة: غيتي)
أعلنت الخارجية الأميركية تأييدها الكامل للمقترحات الأوروبية في مفاوضات فيينا، مبينة أن النص الذي طرحه الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد لإحياء الاتفاق.

أفاد مراسل "العربي" نقلًا عن مسؤول أوروبي، بأن نصًا نهائيًا بشأن العودة للاتفاق النووي مع إيران، طرح على ممثلي الوفود في فيينا.

ونقل المراسل، عن منسق مفاوضات فيينا في الوفد الإيراني، تقديمه أفكارًا بشأن القضايا المتبقية على أن تدرس بتوسع في وقت لاحق.

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، تقديم "النص النهائي" للاتفاق النووي مع إيران، داعيًا الدول المعنية لاتخاذ قراراتها من أجل إحياء الاتفاق.

وقال بوريل، عبر حسابه على تويتر إن "المفاوضين استخدموا هذه الأيام من المناقشات والمحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لضبط ومعالجة عدد قليل من القضايا المتبقية، بعد إجراء التعديلات الفنية، في النص الذي طرحته على الطاولة في 21 يوليو/ تموز الماضي، بصفتي منسقًا للاتفاق النووي".

وبعد جمود استمر لأشهر، عاد دبلوماسيون من كافة الدول الموقعة على الاتفاق (إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وفرنسا) إلى فيينا الخميس الماضي في مسعى لإنقاذ اتفاق عام 2015.

إيران تبحث عن ضمانات

من جانبه، أوضح مستشار الوفد الإيراني للمفاوضات، محمد مرندي في حديث لـ"العربي"، أنه "يجب أن نضمن ألا يقوم الغرب بنقض تعهدات في المستقبل، لذا يجب حتمًا إغلاق ملف الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن الغرب والولايات المتحدة يمكن أن يستغلوا هذه الملفات القديمة وضرب الاتفاق مجددًا".

بدورها، أعلنت الخارجية الأميركية تأييدها الكامل للمقترحات الأوروبية في مفاوضات فيينا، مبينة أن النص الذي طرحه الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد لإحياء الاتفاق.

وانتهت الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا التي استمرت لعدة أيام، وعادت الوفود إلى عواصمها للتشاور.

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" من فيينا حازم كلاس، إن الاتفاق هو آخر، وأفضل تعديلات قدمت قبيل الجولة من المفاوضات.

وأضاف المراسل، أن العقدة الباقية هي تلك المرتبطة بالوكالة الدولية للطاقة، إذ تصر إيران على أن الملف المرتبط بتقرير الوكالة حول مواقع إيرانية يجب أن يغلق لأنه فتح على خلفيات سياسية، بالمقابل يؤكد مسؤول أوروبي أن هذا الملف لا يخص الاتفاق النووي.

الكرة بمعلب إيران

من جانبه، قال مراسل "العربي" من واشنطن زيد بنيامين، إنه لا يوجد تصريح عن أن الكرة بملعب إيران، بل بملعب الاتحاد الأوروبي للدعوة للاجتماع واتخاذ الخطوات التالية.

ولفت المراسل، إلى أن الفكرة الأميركية تقول إن نص الاتفاق كان مطروحًا منذ مارس/ آذار الماضي، وأن القرار يبقى بملعب إيران للقبول بالاتفاق.

وفي هذا الإطار قال نبيل العتوم أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، إن الكرة حاليًا بمعلب الجانب الإيراني، وخاصة أنه كانت هناك نقاط مشتركة وجرى تلبية الكثير من المطالب الإيرانية.

ومضى العتوم قائلًا في حديث لـ "العربي": "لكن مسألة تعاون طهران مع الوكالة الذرية لا يمكن فصلها عن أي اتفاق، ولا سيما وسط الشبهات في البرنامج النووي الإيراني في ثلاثة مواقع لم يجر الإفصاح عنها".

وختم العتوم بالقول: "إن هناك نقطة هامة حول التزام إيران بالاتفاق الجديد، وخاصة أن هناك سياسة خداع وتضليل للمجتمع الدولي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close