أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أن البرلمان ألغى اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ التي فرضت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في أعقاب تهديد مقاتلي تيغراي بالزحف نحو العاصمة.
وكتبت الوزارة في تغريدة عبر "تويتر" أن "مجلس ممثلي شعب إثيوبيا وافق اليوم على رفع حالة الطوارئ التي فرضت قبل ستة أشهر".
وجاء تصويت النواب بعد مقترح لحكومة آبي أحمد الشهر الماضي، بتخفيف حالة الطوارئ التي أعلنت في الأساس لمدة ستة أشهر.
The House of Peoples’ Representatives of #Ethiopia has approved today the lifting of the six-month state of emergency. pic.twitter.com/H9uLSs4ung
— MFA Ethiopia🇪🇹 (@mfaethiopia) February 15, 2022
وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد سيطرة مقاتلين من "جبهة تحرير شعب تيغراي" على بلدتين إستراتيجيتين على بعد حوالي 400 كيلومتر عن العاصمة أديس أبابا.
وتسبب ذلك الإجراء باعتقالات واسعة طالت مواطنين من إثنية تيغراي في أديس أبابا وغيرها، ما استدعى إدانات من مجموعات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية.
وترافقت حالة الطوارئ مع حملة عسكرية واسعة شملت ضربات بطائرات مسيرة، تمكنت من صدّ مقاتلي الجبهة إلى داخل تيغراي، فيما أثار انسحاب المسلحين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الأمل بطي صفحة حرب مستمرة منذ 15 شهرًا.
لكن الشهر الماضي، أعلنت الجبهة عن عملية عسكرية في منطقة عفر المجاورة لتيغراي، قالت إنها أتت ردًا على هجمات لقوات موالية للحكومة.
غير أن مسلحي تيغراي قالوا إنهم لا يخططون للبقاء في عفر مدة طويلة، ولا يرغبون في تأجيج النزاع بعد شهر من إعلان الجبهة انسحابها من منطقتي عفر وأمهرة خاضت خلالها معارك محتدمة ضد حكومة آبي أحمد.
خطر المجاعة
من جهة ثانية، كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد الخميس الماضي أن المساعدات المُرسلة إلى تيغراي "تمّ تقليصها بشكل كبير أو تعليقها بما في ذلك عمليات التوزيع الأساسية للطعام والماء والخدمات الصحية".
وتتّهم الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية بعرقلة وصول المساعدات، فيما ألقت الأخيرة اللوم على مقاتلي تيغراي، في وقت يواجه فيه الآلاف خطر المجاعة.