الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد قصف إسرائيل أراضي لبنانية.. "يونيفيل" تدعو إلى ضبط النفس

بعد قصف إسرائيل أراضي لبنانية.. "يونيفيل" تدعو إلى ضبط النفس

Changed

حلقة من "للخبر بقية" تناقش دلالات وحدود التصعيد المتبادل في جنوب لبنان في أغسطس الماضي (الصورة: غيتي)
أعلن الجيش اللبناني الإثنين، أن مناطق جنوبي البلاد تعرضت لقصف من المدفعية الإسرائيلية، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

دعت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في لبنان "يونيفيل"، الإثنين، إلى الهدوء وضبط النفس على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

جاء ذلك في بيان نشرته "يونيفيل" عبر حسابها على تويتر، بعد قصف مدفعي شنه الجيش الإسرائيلي فجر الإثنين على الأراضي اللبنانية، ردًا على إطلاق صاروخ تجاه إسرائيل.

وقال البيان: إنه "تم إطلاق صاروخ من لبنان على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الإثنين) وقام الجيش الإسرائيلي بالرد بإطلاق عشرات القذائف".

وأضاف: "حث رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، على الهدوء وضبط النفس في هذا الوضع المضطرب".

وأشار البيان إلى أن "يونيفيل" فتحت تحقيقًا في حادث إطلاق الصواريخ والرد عليه خلال الليل.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني الإثنين، أن مناطق جنوبي البلاد تعرضت لقصف من المدفعية الإسرائيلية، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان: إن "مناطق طيرحرفا، وادي حامول، علما الشعب، وخراج بلدة زبقين، تعرضت الليلة الماضية، لقصف مصدره مدفعية العدو الإسرائيلي، ولم يفد عن وقوع إصابات أو أضرار".

وأضافت أنه تم استهداف هذه المناطق بـ"نحو 50 قذيفة مدفعية، كما تمّ إطلاق نحو 40 قنبلة مضيئة من قبل العدو فوق بلدات طيرحرفا، الناقورة، وشيحين وبدياس (جنوب)".

وأشارت إلى أنه "سبق ذلك سقوط صاروخ في الأراضي المحتلة مصدره لبنان حسب ادّعاءات العدو".

وتابعت: "عثرت وحدة من الجيش في محيط منطقة القليلة على صاروخين (غراد) عيار 122 ملم موضوعين على مزاحف ألمنيوم مجهزين للإطلاق (من دون تحديد وجهتهما)، تم تعطيلهما من قبل الوحدات المختصة".

وذكرت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، أن "الحدث قيد المتابعة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".

وفجر الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن مدفعيته قصفت منطقة في لبنان أُطلقت منها قذيفة صاروخية في وقت سابق.

وقال الجيش في بيان: "تقصف قوات المدفعية في هذه اللحظات أهدافا في لبنان، وتطلق النيران نحو منطقة إطلاق النار، ردًا على إطلاق القذيفة الصاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تويتر: "ردًا على إطلاق قذيفة صاروخيّة من لبنان في وقت سابق الليلة الماضية (الأحد)، قامت قوات المدفعية بقصف مناطق مفتوحة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى المنطقة التي أُطلقت منها القذيفة الصاروخية، مستخدمة العشرات من قذائف المدفعية. كما تم قصف هدف واحد لبنية تحتية".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القذيفة الصاروخية التي أُطلقت من لبنان لم تسفر عن إصابات وسقطت "في منطقة مفتوحة قرب كيبوتس متصوبا، حيث لم يتم تفعيل الإنذار وفق سياسة الجبهة الداخلية".

وحتى لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الصاروخية نحو إسرائيل.

أحداث أمنية

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل، خلال العامين الأخيرين، هدوءًا نسبيًا، إلا أنه بين الفينة والأخرى، تعلن إسرائيل عن حدث أمني في تلك المنطقة، مثل القبض على متسللين أو إسقاط طائرات مسيّرة أو رصد إطلاق صواريخ من لبنان.

وفي أغسطس/ آب الماضي، توترت الأوضاع في الجنوب اللبناني، بعد تبني "حزب الله" اللبناني إطلاق الصواريخ من جنوب البلاد باتجاه مزارع شبعا الحدودية، ردًا على غارات جوية إسرائيلية.

وكانت الطائرات الإسرائيلية وجّهت في الفترة ذاتها ضربات لما اعتبرها الجيش "مواقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان"، ردًا على إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ ”الخط الأزرق” على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close