الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بعد قصف جسورها.. أوكرانيا تؤكد أن الروس قد يبقون عالقين في خيرسون

بعد قصف جسورها.. أوكرانيا تؤكد أن الروس قد يبقون عالقين في خيرسون

Changed

نافذة إخبارية سابقة حول احتدام المعارك في مدينة خيرسون الأوكرانية (الصورة: الأناضول)
في بداية الحرب على أوكرانيا استولت القوات الروسية على مدينة خيرسون الواقعة على ضفاف نهر دنيبر، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي يضعها الروس تحت قبضتهم راهنًا.

في وقت تتواصل فيه الأعمال القتالية في أوكرانيا للشهر السادس على التوالي، كشفت كييف، اليوم الأحد، أن القوّات الروسية التي عبرت نهر دنيبر في خيرسون، وهي مدينة في الجنوب احتلّها الروس، قد تبقى عالقة في المنطقة بعد قصف كلّ جسورها.

وأوضح النائب في البرلمان المحلي سيرغي خلان للتلفزيون الأوكراني بالقول: "إن الوسيلة الوحيدة لعبور النهر بالنسبة للمحتلّين هي استخدام الألواح العائمة بالقرب من جسر أنتونيفسكي، لكنها لن تلبّي حاجاتهم بالكامل".

وكشف خلان أن "روسيا تنقل مراكز القيادة من الضفّة اليمنى للنهر إلى تلك اليسرى، إدراكًا منها أنه قد يتعذّر عليها إخلاء الموقع في الوقت اللازم في حال التصعيد".

وقدّر عدد الجنود المتواجدين على الضفّة اليمنى من النهر بحوالي عشرين ألفًا، مشيرًا إلى أنه ما زال يمكن لهم "عبور الجسور المتضرّرة مشيًا على الأقدام".

في بداية الحرب على أوكرانيا التي اندلعت فجر 24 فبراير/شباط الماضي، استولت القوّات الروسية على مدينة خيرسون الواقعة على ضفاف نهر دنيبر، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي يضعها الروس تحت قبضتهم راهنًا.

وتقدّم الجنود الروس بضع عشرات الكيلومترات غربًا، لكن الجسور الثلاثة (اثنان منها على طريق والثالث على سكة حديد) التي تعبر النهر في المنطقة التي استولوا عليها تعرّضت للقصف مرّات عدّة في الأسابيع الأخيرة.

أكبر الجسور

وأكبر هذه الجسور هو جسر أنتونيفسكي في منطقة خيرسون وقد طالته عدّة صواريخ منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي.

ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون إستراتيجيًا وممرًا رئيسيًا لموسكو لإمداد قواتها، لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.

أما الجسر الثاني، فهو نوفا كاخوفكا، على بعد خمسين كيلومترًا إلى الشمال الشرقي، وقد تعرّض للقصف مرّات عدّة هذا الأسبوع.

وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي، حيث باتت تتصدر المشهد العسكري في الحرب الدائرة، إذ تتواصل محاولات كييف لاستعادتها، خصوصًا أنها من أهم المدن الصناعية في أوكرانيا، وهي تشتهر بصناعة السفن.

كما تعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، وإستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. ومن خلال احتلالها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها.

وتخطط سلطات روسيا لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.

وكان سيرغي خلان صرح مساء السبت أن "قوّاتنا المسلّحة قامت أمس (الجمعة) بقصف الجسر بالقرب من نوفا كاخوفكا. ولم يعد بمقدور الروس نقل العتاد والسلاح وحتّى الغذاء لفرقهم".

وكانت وزارة الدفاع البريطانية، أفادت أمس السبت، في إحاطتها اليومية بأن "الجسرين الرئيسيين على الطريق المؤديين إلى المنطقة التي تحتلّها روسيا على الضفّة الغربية لدنيبر باتا على الأرجح خارج الخدمة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close